اعتبرت صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أن نشطاء وشباب ثورة 25 يناير هم من ضغطوا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة لكي يؤجل الانتخابات إلى شهر سبتمبر المقبل، موضحةً أن الضغط جاء من أجل السماح للأحزاب الأخرى لتنظيم أنفسها والاستعداد لخوض الانتخابات متوقعة أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع تأسيس حزب سياسي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الأربعاء، إنه رغم حظر قانون الأحزاب السياسية على قيام أحزاب على أساس ديني، إلا أن الدكتور عصام العريان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، قال للصحيفة إنه لم يكن يتوقع إصدار قواعد للوقوف في أمام حزب الجماعة الجديد.
وأضاف «العريان» أن «حزب الحرية والعدالة» ليس حزبا دينيا؛ ولكنه سيكون حزباً مدنياً يعتبر عن المجتمع المصري ولكن مرجعه سيكون الإسلام، موضحاً أن الدستور يقر بأن الإسلام هو دين الدولة.
واستبعدت الصحيفة تأسيس الجماعة حزباً خاصاً بهم تحت قانون الأحزاب الجديد، قائلةً إن الفترة المقبلة ستشهد ظهور أحزاب جديدة.
وقالت الصحيفة إن الجماعة أقرت بأن الحزب سيكون مفتوحاً أمام المسلمين والأقباط، إلا أن محمد بديع، المرشد العام للجماعة، صرح بأن الجماعة لن ترشح امرأة أو قبطي لمنصب الرئاسة ولكنها ستختار من بين علماء الدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة رفضت في البداية الاشتراك في مظاهرات ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، موضحةً أنها غيرت موقفها عندما أصبح واضحاً أن مئات الآلاف من المصريين كانوا على استعداد لتحدي النظام.
