أكد خوليو جروندونا، رئيس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم أنه عرض منذ أسابيع على دييجو مارادونا، المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى البقاء «ولكن دون مساعديه». وقال جروندونا فى تصريحات لإذاعة راديو 10 المحلية: «الزمن وحده سيكون شاهداً علىّ إذا كنت قد كذبت». وكان الأسطورة الأرجنتينى قد فتح النار على مسؤولى كرة القدم فى بلاده بعد قرار عدم تمديد تعاقده كمدير فنى للمنتخب الأول لرفضه إجراء تعديلات فى بنية الجهاز الفنى، حيث اتهم جروندونا بـ«الكذب» عليه، بينما اعتبر أن السكرتير الفنى للاتحاد ومدربه السابق كارلوس بيلاردو «خائناً». وأضاف جروندونا: «مارادونا شخص ذو خصوصية وهو يعرف جيداً ما عرضته عليه وما تجاذبنا الحديث حوله وما كان يجب علينا فعله، العمل يبقى عملاً والصداقة تظل صداقة». وقلل رئيس الاتحاد أيضاً من انتقادات كارلوس تافيز مهاجم مانشستر سيتى الإنجليزى التى وجهها له عقب رحيل مارادونا، وقال: «أعرف هذا الشاب منذ 13 عاماً والتقيت به وشرحت له الموقف».
من ناحية أخرى لم يستبعد جروندونا بقاء المدرب الحالى المؤقت سرخيو باتيستا بشكل دائم لقيادة منتخب التانجو قائلاً: «كل من فى المنتخب الآن يحظون بالدعم والموضوع الآن يعتمد عليه». من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أن مارادونا ربما يصبح المدرب الجديد لنادى أستون فيلا الإنجليزى. وطبقاً لما ذكرته جريدة «ماركا» فى نسختها الإلكترونية، قال ممثل مارادونا فى أوروبا والتر سوريانو، إن أستون فيلا تقدم بعرض لمارادونا «الذى لا يعارض فكرة القدوم لإنجلترا». وكان المدير الفنى لأستون فيلا، مارتين أونيل، قد استقال من منصبه منذ عدة أيام.
وأبرزت الجريدة تصريحات أحد الأصدقاء المقربين من مارادونا والتى علق خلالها على هذا الأمر، بقوله «الأمر ليس مستحيلاً ولكنه صعب»، وذلك فى إشارة إلى هدف «يد الرب» الشهير الذى أحرزه الأسطورة الأرجنتينى فى مرمى إنجلترا فى مونديال 1986، وظل خالداً فى ذاكرة الإنجليز وربما سيصعب عليهم فكرة تدريبه لأحد فرقهم.