x

منظمة الصحة العالمية تُعلن أرقامًا صادمة عن العنف ضد المرأة

السبت 25-11-2017 12:58 | كتب: محمد منصور |
شخص مكتئب‎ - صورة أرشيفية شخص مكتئب‎ - صورة أرشيفية تصوير : other

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، عن أرقام صادمة بخصوص العنف ضد المرأة.

وجاء في البيان الذي تلقت «المصري اليوم» نسخة منها، أن التقديرات العالمية تُشير إلى أن واحدة من كل 3 نساء في أنحاء العالم تعرضن في حياتهن للعنف على يد الشريك الحميمي، أو للعنف الجنسي على يد الغرباء.

وقالت المنظمة، في البيان، إن 30% من النساء المرتبطات بعلاقة مع شريك، يَقُلنَ إنهن تعرضن لشكل من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي على يد الشريك.

وأشار البيان إلى أن 38% من جرائم القتل ضد النساء يرتكبها شركاء حميمون.

وجاء في نص التقرير أن من عوامل الخطر التي تدفع الفرد إلى ممارسة العنف ضد المرأة تدني مستوى التعليم والتعرّض للإيذاء في مرحلة الطفولة أو معاصرة حالات من العنف المنزلي الممارس ضد المرأة وتعاطي الكحول على نحو ضار والسلوكيات التي تميل إلى تقبل العنف وعدم المساواة بين الجنسين.

وأشار إلى أن العنف ضد المرأة مسؤول عن العديد من المشاكل الجسدية والنفسية والجنسية، علاوة على مشاكل الصحة الإنجابية.

كما جاء في البيان أن العنف ضد المرأة قد يُسفر عن عواقب مميتة، كالقتل والانتحار.

وبحسب البيان، تُعرّف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنّه «أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة»

العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر يعني سلوكًا منتهجًا ضمن علاقة معاشرة أو من قبل شريك سابق يتسبّب في حدوث ضرر جسدي أو جنسي أو نفسي، بما في ذلك الاعتداء الجسدي والعلاقات الجنسية القسرية والإيذاء النفسي وسلوكيات السيطرة.

وقال التقرير إن 15% من النساء في اليابان و71% في كل من إثيوبيا وبيرو أبلغن عن تعرّضهن لعنف جسدي و/ أو عنف جنسي مارسه ضدهن عشراؤهن؛ وأفادت كثير من النساء بأنّ أوّل تجربة جنسية عرفنها لم تتم بموافقتهن، فنحو 17% من النساء في المناطق الريفية في تنزانيا، و24% في المناطق الريفية من بيرو، و30% في المناطق الريفية من بنجلاديش بلغن أن أول تجربة جنسية لم تتم بموافقتهن.

وأجرت المنظمة تحليلاً بالاشتراك مع كلية لندن للتصحّح وطب المناطق المدارية ومجلس البحوث الطبية على أساس البيانات الواردة حالياً من أكثر من 80 بلداً، وبين ذلك التحليل، المنشور في عام 2013، أن ثلث النساء تقريباً (30%) من إجمالي نساء العالم أجمع من اللواتي يقمن علاقات قد تعرضن للعنف الجسدي و/ أو الجنسي على يد عشرائهن.

وبحسب نص التقرير: تشير التقديرات إلى أن معدل انتشار هذا العنف يتراوح بين 23.2% في البلدان المرتفعة الدخل و24.6% في إقليم غرب المحيط الهادئ و37% في إقليم شرق المتوسط التابع للمنظمة و37.7% في إقليم جنوب شرق آسيا.

وعلاوة على ذلك، يوجد على الصعيد العالمي نسبة تصل إلى 38% من جرائم قتل النساء التي يرتكبها عشراؤهن، وبالإضافة إلى العنف الممارس على يد العشير، تبلّغ نسبة 7% من النساء في العالم عن تعرضهن للاعتداء الجنسي على يد شخص آخر غير العشير، برغم محدودية البيانات عن هذا الموضوع.

وقال التقرير إن الرجال هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن العنف الممارس ضد المرأة من قبل شريكها المعاشر أو العنف الجنسي الممارس ضدها، ويلحق الاعتداء الجنسي على الأطفال الضرر بالفتيان والفتيات على حد سواء، فالدراسات الدولية تبيّن أنّ نسبة 20% تقريباً من النساء وأخرى تتراوح بين 5 و10% من الرجال يبلّغون عن تعرضهم للعنف الجنسي في مرحلة الطفولة، كما يشكّل العنف فيما بين الشباب، بما فيه العنف المُمارس أثناء المواعدات الغرامية، مشكلة كبرى.

ونص التقرير على إمكانية أن يخلّف عنف الشريك الحميم والعنف الجنسي حالات حمل غير مرغوب فيها وحالات إجهاض محرض عليها ومشاكل صحية نسائية والإصابة بعدوى أمراض منقولة جنسياً، ومنها عدوى الإيدز.

كما يؤدي العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر أثناء فترة الحمل إلى زيادة احتمال وقوع الإجهاض التلقائي والوضع قبل تمام فترة الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الميلاد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية