قال المقدم أشرف محمدين، المتحدث باسم ائتلاف «رجال الشرطة الشرفاء» إنه حدث بالفعل انفصال بين الشرطة والشعب، وأن الكلام الذي يقال عن «عودة العلاقة يعتبر كلام حواري وليس به أي منطق»، مضيفاً أن أساس العلاقة بين الفئتين هو التكافل والتكامل.
ودعا محمدين، أثناء كلمته في مؤتمر «ثورة 25 يناير وآفاق مستقبل العمل الأهلي» الذي عقده الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة بالقاهرة، الحضور إلى ضرورة الوقوف يد واحدة من أجل إنقاذ الثورة قائلاً:«أستطيع القول بأن الثورة لم تنجح، ففي الوقت الذي يتفرق فيه الشعب صاحب الثورة تتجمع قوى الثورة المضادة»، موضحاَ أن هناك «بؤر في قيادات وزارة الداخلية من النظام القديم من مصلحتها استمرار الفوضى داخل المجتمع».
وأكد محمدين، عضو جبهة «الدفاع عن الشعب والشرطة»، أن الشرطة لم يكن هدفها الظلم أبداً، لكنها سعت دائماً إلى خدمة الشعب، مضيفاً أنه في العشر سنوات الأخيرة ازداد الظلم والقهر داخل وزارة الداخلية بسبب «تدخل المصالح الشخصية»، على حد قوله.
ورأى محمدين أن الثورة «لم تنجح» مدامت قامت بإزالة رأس الفساد وتركت «ذيوله»، مستشهداً بوزارة الداخلية التي يعمل بها، وقال: «توجد قيادات في وزارة الداخلية من مصلحتها إثارة الفوضى لإنها جزء من النظام الفاسد القديم»، لافتاً إلى أن الائتلاف يعد حالياً «قائمة عار» بكل من شارك في فساد داخل الوزارة.
وأوضح محمدين، أن ضباط الائتلاف اجتمعوا على أن يكون سقفهم هو قول الحق حتى لو تسبب ذلك في مشاكل وظيفية لهم، قائلاً :«الفساد في الدولة موجود في كل الأجهزة بما فيها وزارة الداخلية حيث كنا كضباط صغار نعاني من مشاكل مع قيادات بالوزارة، ونعمل حالياً كائتلاف على مراقبة زملائنا وتحويل من يقصر منهم إلى النائب العام»، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعمال تشكل خطورة عليهم وأن هذا الأمر لايعلمه سوى الله وحده مردداً: «أنا هخرج من المكان دا وشايل روحي على كفي».
بينما أكد الرائد محمد صلاح، عضو الائتلاف، أن الشعب لن ينسى أبداً ضرب الشرطة للشباب أثناء ثورة 25 يناير، مؤكداً أن تلك الثورة ساعدته على اكتشاف الشعب المصري، قائلاً : «شهدنا كيف خرجت المظاهرات المليونية دون حدوث أي خسائر أو إتلاف في الممتلكات، ففي الوقت الذي كنا نخرج بالعشرات لتأمين مظاهرة مكونة من 30 فرد أمام محكمة النقض لمدة 18 ساعة يحدث خلالها مشادات بيننا وبين المواطن المصري، إلا إنه لم يتم تنفيذ حالة هجوم واحدة على كنيسة رغم الغياب الأمني الذي شهدته البلاد خلال وبعد الثورة».