x

24 نوفمبر في العريش: «2015» الإرهاب يستهدف القضاة.. و «2017» يَقتل المُصلين

الجمعة 24-11-2017 22:46 | كتب: رضا غُنيم |
تفجير إرهابي بمحيط مسجد الروضة بالعريش تفجير إرهابي بمحيط مسجد الروضة بالعريش تصوير : آخرون

في سيناء لا يُفرق الإرهاب بين المسؤولين والمدنيين، يضع الكل في مرماه. قبل نحو عامين من استهداف عناصر إرهابية مسجداً في قرية الروضة بمركز بئر العبدفي العريش، اليوم، استهدف تنظيم «ولاية سيناء» الذي بايع «داعش» فندق مقر إقامة قضاة مشرفين على الانتخابات البرلمانية بالمدينة ذاتها.

24 نوفمبر 2015: استهداف القضاة

تفجير إرهابي يستهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات بالعريش - صورة أرشيفية

في صباح هذا اليوم، قاد انتحارياً سيارة مفخخة حاول تفجيرها بالقرب من الفندق الذي يقيم فيه قضاة من اللجان المشرفة على انتخابات مجلس النواب، فتعاملت قوات الأمن والجيش مع السيارة، ما أدى لانفجارها ومقتل سائقها.

ووفق لبيان الجيش آنذاك، تسلل اثنين من العناصر التكفيرية إلى داخل الفندق، وفجر أحدهما نفسه باستخدام حزام ناسف كان يرتديه في غرفة تجهيز الطعام، فيما اقتحم الآخر غرفة وأطلق النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى استشهاد القاضيين عمر محمد حماد، وكيل مجلس الدولة، وعمرو مصطفى، وكيل النائب العام، فيما أصيب 12 شخصاً بينهم رجال شرطة ومدنيين.

تفجير إرهابي يستهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات بالعريش - صورة أرشيفية

وتبنى تنظيم ولاية سيناء، الموالي لـ«داعش»، الحادث، واصفاً الانتخابات بـ«المجالس الكفرية»، وحذر سُكان سيناء من المشاركة فيها.

24 نوفمبر 2017: الإرهاب يستهدف المُصلين

استهدف الإرهاب ظهر الجمعة، المصلين في مسجد بقرية الروضة بالعريش، عن طريق زرع عبوات ناسفة في محيط المسجد، تبعه إطلاق نار على الناجين والفارين.

وأسفرت العملية الإرهابية التي تعد الأكبر في مصر على مدار تاريخها، عن استشهاد 235 شخصاً، وإصابة 109 آخرين.

ويتردد على المسجد كثير من الصوفيين، الذين كُفروا من قبل تنظيم داعش، ووضعهم في قائمة المستهدفين.

ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها العناصر الإرهابية الصوفيين. قبل نحو 4 سنوات، وتحديدًا في عام 2013، تبنى تنظيم «داعش» تفجير ضريح الشيخ سليم أبوجرير بقرية مزار، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة وسط سيناء، وكانا من كبار مشايخ الطرق الصوفية في مصر.

وفي أكتوبر عام 2016، أصدر تنظيم «داعش» الإرهابي، بيانا أعلن فيه وضع المنتمين للطرق الصوفية على قائمة الاغتيالات لعدم الالتزام بشروطه، التي تتمثل في عدم ممارسة شعائر الصوفية مثل «الموالد، وحلقات الذكر»، ورفع أسماء الطرق الصوفية من على أبواب المساجد، مثل الطرق العلوية أو الجريرية.

ونشرت مجلة «النبأ» التي يصدرها التنظيم مقالا، العام الماضي، لأحد عناصره يقول فيه: «نقول لجميع الزوايا الصوفية شيوخا وأتباعا في داخل مصر وخارجها إننا لن نسمح بوجود طرق صوفية في سيناء خاصة وفي مصر عامة».

تفجير إرهابي يستهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات بالعريش - صورة أرشيفية

بعدها بأقل من 30 يومًا، وتحديدًا في 19 نوفمبر، أعلن التنظيم ذبح الشيخ سليمان أبوحراز، (98 عاما)، أكبر مشايخ الطرق الصوفية في سيناء، بعد خطفه، واتهامه بـ«التكهن، وادعاء معرفة الغيب، والشرك بالله»، وبث التنظيم آنذاك صورًا لعملية ذبح «أبوحراز» وشخص آخر يُدعى أقطيفان المنصوري، وعلق عليها: «تنفيذ الحكم الشرعي على كاهنين».

تفجير إرهابي يستهدف فندق إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات بالعريش - صورة أرشيفية

يذكر أن حركة التصوف بدأت في سيناء على يد الشيخ عيد أبوجرير، في خمسينيات القرن الماضي، والتف حوله مئات المريدين. ويستهدف التنظيم الإرهابي الأقليات الدينية في شمال سيناء، إذ في وقت سابق نفذ أكثر من عملية إرهابية ضد الأقباط، وأجبرهم على النزوح من العريش ورفح إلى المحافظات الأخرى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية