قررت إحدى محاكم العاصمة الإسبانية مدريد الأربعاء، إقامة مباريات دوري الدرجة الأولى الإسباني للأسبوع المقبل في موعدها، ليحول بذلك بين أندية المسابقة وبين ماهددت به من اضراب.
وأصدرت القاضية المدنية «بوريفيكاسيون بويول» حكمها بعد يوم من استماعها لشكوى رابطة الدوري المحلي، وكذلك ردود أندية الدرجة الأولى الستة المعارضة لقرار الإضراب.
جاء حكم بويول ليمثل انتكاسة لرابطة الدوري المحلي في أسبانيا حيث أن غالبية أعضاء الرابطة كانوا يريدون تنفيذ الإضراب، أو الإيقاف كوسيلة للضغط على الحكومة الأسبانية لالغاء قانون 1997 الذي ينص على نقل مباراة واحدة أسبوعيا من مباريات الدرجة الأولى مجانا على إحدى القنوات التليفزيونية المفتوحة.
تسعى رابطة الدوري الأسباني إلى إلغاء نقل هذه المباراة المجانية على أن يتم نقل جميع المباريات مقابل مبالغ مالية من أجل زيادة دخل الأندية من النقل التليفزيوني لمبارياتهم.
وتعتبر مسابقة الدوري الأسباني هي بطولة الدوري الكبيرة الوحيدة في أوروبا التي يتم نقل بعض مبارياتها تليفزيونيا بالمجان.
ولم تفصح حكومة رئيس الوزراء الأسباني «خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو» صراحة عما إذا كانت تنوي إلغاء العمل بقانون 1997 .
غير أن وزير الرياضة جيمي ليسافيتسكي كان معارضا لقرار الإيقاف، وكذلك الحال بالنسبة لأندية الدرجة الأولى المحلية اشبيلية وفياريال وسرقسطة وإسبانيول وأتلتيك بلباو وريال سوسيداد.
وبالحكم الصادر، يختتم الموسم الحالي من مسابقة الدوري الأسباني منافساته في الموعد المحدد سلفاً، وهو 22 مايو المقبل.
ومن جانبها، أعلنت رابطة الليجا الإسبانية التزامها بحكم القضاء الصادر ضد القرار الذي كانت اتخذته بوقف منافسات الدوري الأسبوع المقبل.
وأكدت الرابطة في بيان أن «كل الأندية المشاركة في المسابقة تحتفظ بالمطالب التي قدمتها للحكومة والمجلس الأعلى للرياضة».
وكانت الجمعية العامة لرابطة أندية الدوري الإسباني قد اتفقت في 11 من الشهر الماضي على تنفيذ إضراب الأسبوع المقبل عقب عدم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بخصوص الزامها للرابطة باذاعة مباراة مجانا كل أسبوع.
كما أن الأندية طالبت الحكومة بتغيير بعض القواعد المتعلقة بقيمة الأرباح التي تحصل عليها من المراهنات على نتائج المباريات.
وجاء في البيان «على الرغم من الأسلوب الذي لا ينتهج الحوار والذي اتخذته الحكومة، سيكون هنالك بداية من اليوم خارطة طريق تسمح باستئناف المفاوضات للبحث عن حلول للمخاطر التي تحدق بكرة القدم للمحترفين وقطاعات أخرى ترتبط بالاقتصاد الإسباني».