اهتمت الصحف العربية الصادرة الأحد بأزمة السلطة القضائية مع المحامين، وآخر تطورات محاكمة مبارك ونجليه ووزير الداخلية حبيب العادلي ورجل الأعمال حسين سالم، ولقاء الإخوان بقيادات حماس في قطاع غزة، واعتراضات بدو سيناء على شروط صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي إيلان جرابيل.
أزمة السلطة القضائية
ألقت «الحياة» اللندنية الضوء على أزمة المحامين والقضاة في مصر، التي تصاعدت قبل أسبوعين ووصل الأمر إلى حد منع القضاة وأعضاء النيابة من دخول مقار عملهم في محافظات عدة، وذلك على خلفية اعتراض المحامين على مشروع قانون السلطة القضائية الجديد، ما دعا الحكومة إلى إرجاء استصدار القانون إلى حين انتخاب برلمان جديد.
وقالت إن الأمر زاد سوءًا بعد أن حاول بعض المحامين اقتحام نادي القضاة يوم الجمعة الماضي، ورفع شعارات معادية للسلطة القضائية ومنع المستشار أحمد مكي، نائب رئيس محكمة النقض السابق، من الخروج، قبل أن يسمع دوي أعيرة نارية تبادل الطرفان إلقاء اللوم بسببها.
وأضافت «القبس» الكويتية أن المحامين زادوا من سوء الأزمة عندما اقتحموا دار القضاء العالي، مساء السبت، وعقدوا مؤتمرًا داخلها وسط هتافات معادية للقضاة، وذلك «ردًا على إطلاق بعض القضاة النار على عدد من المحامين، في نادي القضاة»، بحسب قولهم.
وأوضحت أن الجمعية العمومية للقضاة أكدت في توصياتها استمرار تعليق العمل بالمحاكم حتى يتم تأمينها، والتمسك بمشروع تعديل قانون السلطة القضائية، ومقاطعة انتخابات نقابة المحامين وعدم الإشراف عليها، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأزمة وأسبابها.
لقاء الإخوان بحماس
اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» بزيارة وفد من جماعة الإخوان المسلمين إلى قطاع غزة للمشاركة في احتفالات حركة المقاومة الإسلامية حماس بعودة الأسرى الفلسطينيين بعد نجاح صفقة مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقالت إن الوفد كان برئاسة نائب المرشد في مصر جمعة أمين، واثنين من قيادات الجماعة هما محمد وهدان وحازم منصور، بينما استقبلهم محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس التي تعد جزءًا من التنظيم الدولي للإخوان، كما اجتمعوا بإسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة.
محاكمة مبارك
قالت «الجريدة» الكويتية إن محكمة الجنايات بالقاهرة أجلت النظر بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وآخرين إلى جلسة تعقد في 28 ديسمبر المقبل، إلى حين الفصل في طلب رد هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد فهمي رفعت.
وأوضحت «القبس» الكويتية أن المحكمة أصدرت قرارها في عدم وجود مبارك وبقية المتهمين، حيث تقرر عدم إحضارهم من محبسهم، لاقتصار الجلسة على إصدار القرار فقط.
واعتبرت «الشرق الأوسط» أن هذه الخطوة «تضاعف من التعقيدات المحيطة بإجراءات محاكمة مبارك»، موضحة أن المحاكمة ستأخذ وقتًا أطول لحين تحديد الدوائر التي ستنظر القضية من جديد.
صفقة جرابيل
نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن بعض قبائل بدو سيناء احتجاجاتهم، حيث تظاهر العشرات منهم أمام مقر قوات الطوارئ الدولية في منطقة خليج نعمة في شرم الشيخ، اعتراضًا على صفقة تبادل الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل، حيث لم تشمل الصفقة «الفدائيين» و«المجاهدين» من بدو جنوب سيناء.
ويقول محمد عيد جديع، حفيد الشيخ جديع المعتقل في سجون إسرائيل منذ حرب تحرير سيناء في 1969، «إن صفقة جرابيل غير عادلة، لأن المسؤولين تناسوا أبطال سيناء الذين اعتقلتهم إسرائيل ما بين عامي 69 و73، لأنهم كانوا يتجسسون لمصلحة الجيش المصري، وكان الأجدى أن تشمل صفقة التبادل هؤلاء الأسرى والمعتقلين الذين لا نعرف هل هم أحياء أم في ذمة الله».
وأضاف لـ«الرأي»: «هناك تعتيم إعلامي متعمد على مصير جديع وبقية السجناء، ولا نعرف السبب الحقيقي وراء هذا التعتيم».
