x

عبد المنعم سعيد: القوى الناعمة في مصر تعتمد على الماضي

الأربعاء 22-11-2017 21:29 | كتب: أحمد يوسف سليمان |
د. عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم، 13 أكتوبر 2011. - صورة أرشيفية د. عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق، يتحدث خلال حوار مع المصري اليوم، 13 أكتوبر 2011. - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «المصري اليوم»، إن مفهوم القوى الناعمة لم يكن ليصبح كما نعرفه اليوم، لولا التحولات الكبرى في العالم أجمع، من الثورة الصناعية، وما تبعها من انخفاض في معدلات الجوع والفقر والأمية، وانخفاض معدلات الحروب –رغم وجودها- إلى النصف تقريبًا، وهو ما جعل استخدما القوى الخشنة أو الصلبة، أمرًا مكلفًا جدًا، ليس على المستوى المادي أو البشري فحسب، ولكن على المستوى الأخلاقي أيضًا، وهو أكثر كُلفة.

جاء ذلك في ندوة «القوة الناعمة والقوة الذكية.. مصر تتحدث إلى العالم»، والتي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي والمجلس المصري للتنمية المستدامة، مساء الأربعاء، في فندق نايل ريتز كارلتون، بحضور أ. سمير مرقص، عضو الأكاديمية النرويجية للآداب وحرية التعبير، والسفير رؤوف سعد.

وأضاف «سعيد» أن مصر استخدمت على مدار القرنين الماضيين كل القوى الناعمة والخشنة الممكنة، لكنها خسرت كثيرًا من مكانتها عندما اعتمدت على القوى الخشنة، فيما استعادت تلك المكانة إقليميًا ودوليًا باعتمادها على القوى الناعمة إلى جانب قوتها الخشنة، موضحًا أن على مصر إعادة تقديم نفسها عن طريق فكرتين هما البعث والتقدم، حيث أن الموجود من القوى الناعمة في مصر يعتمد على الماضي الذي يخصم منه الحاضر الكثير، مُشيرًا إلى تجربة الإمارات العربية المتحدة، التي قالت إنها تنتوي بناء مدينة متكاملة على المريخ في غضون 100 عام من الآن، فهي تعتمد على قوى ناعمة لا تقوم على أشياء مثل التاريخ والثقافة، وإنما على التفوق التكنولوجي.

وتناول سمير مرقص، مفهوم القوى الذكية، وأشار في ذلك إلى تجربة نهرو في الهند في سبعينيات القرن الماضي، عندما جمع ما لديه من العلماء لتحقيق نهضة بلاده، ونرى الآن الهند التي تعتمد على التكنولوجيا وتحديدًا صناعة «السوفت وير»، كمصدر الدخل الثاني في الدولة، وأيضًا مجموعة دول الـV4، التي تتكون من التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا، وهي دول تقدم التمويل والدعم التكنولوجي خاصة لمؤسسات وبلدان حول العالم.

وأكد «مرقص» على مفهوم اقتصاد المعرفة، والذي يعتمد على التكنولوجيا كمصدر أساسي، ما يمكنك من اختراق العالم وأنت في غرفة صغيرة، وهو يعتمد على مفهوم التشبيك في المؤسسات التي تقوم عليه، موضحًا أن هذا المجال الذي لم تدخله مصر يمكن أن يوفر عليها الكثير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية