ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى قبرص حققت نتائج كبيرة، رغم قصرها، حيث أمضى السيسي في قبرص نحو 30 ساعة في زيارة رسمية، وشهدت الكثير من الوقائع واللقاءات فضلا عن توقيع اتفاقيات وعقد قمم ثنائية وثلاثية، كما حققت الكثير من النتائج العملية في العديد من الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والشعبية.
ووفقا لقراءة تحليلية أعدتها الهيئة العامة للاستعلامات لنتائج هذه الزيارة، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي بدأ، صباح الاثنين 20 نوفمبر، زيارة رسمية إلى جمهورية قبرص تضمنت عقد قمم ومباحثات ثنائية، ثم المشاركة في الدورة الخامسة للقمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان.
وقالت هيئة الاستعلامات «إنه من خلال رصد ومتابعة الوقائع المكثفة التي شهدتها الزيارة والنتائج التي أسفرت عنها، يمكن تسجيل العديد من النقاط، في مقدمتها الاهتمام البالغ من الجانب القبرصي، الأمر الذي عكسته حفاوة الاستقبال، إضافة إلى قيام الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بمنح الرئيس السيسي قلادة (مكاريوس الثالث) أرفع وسام في قبرص يمنح لرؤساء الدول، كما منح الرئيس السيسي نظيره القبرصي (قلادة النيل)».
وأضافت أن الاهتمام القبرصي تجسد كذلك في جدول الأعمال الحافل للزيارة الذي شمل مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وكبار المسؤولين القبارصة، كما قام الرئيس بزيارة للبرلمان القبرصي، وصفتها مؤسسة الرئاسة القبرصية بأنها «استثناء خصت به قبرص ضيفها الكبير الرئيس عبدالفتاح السيسي»، حيث قوبل بحفاوة كبيرة من أعضاء البرلمان، كما ألقى كلمة أمام أعضاء البرلمان تناولت التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، التي شهدت نموا كبيرا خلال السنوات الماضية.
كما قام السيسي ونظيره القبرصي أناستاسيادس بافتتاح منتدى الأعمال المصري- القبرصي، الذي يهدف إلى تفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار المتبادل في الدولتين.
وفي اليوم الثاني والأخير من زيارة الرئيس السيسي لقبرص، جاء لقاء سيادته مع رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، كما شارك الرئيس السيسي في أعمال القمة الثلاثية الخامسة بين مصر وقبرص واليونان، وأعقبها مؤتمر صحفي للقادة الثلاثة.
ومن خلال قراءة هذه النتائج، خلص تحليل الهيئة العامة للاستعلامات إلى رصد 5 محاور أساسية حققت فيها الزيارة تفاهما وتقدما ونتائج ملموسة
تعزيز التعاون الأمني والعسكري
تنبع أهمية الملف الأمني والعسكري بين مصر وقبرص واليونان من الموقع الاستراتيجي للدول الثلاث كأطراف أساسية ذات أدوار محورية في أمن واستقرار شرق المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط، وكذلك من طبيعة التحديات التي تتعرض لها المنطقة وتؤثر على جميع شعوبها.
وعلى صعيد هذا الملف، تم خلال الزيارة توقيع مذكرة تعاون مشترك في مجال التعاون الأمني، كما كان هناك الكثير من الخطوات لترسيخ المواقف خلال زيارة السيسي لقبرص، حيث أوضح الرئيس أنه تبادل مع نظيره القبرصي الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما عكست المباحثات بين الرئيسين التوافق في وجهات النظر تجاه تلك القضايا، وإدراكهما أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها عدد من دول المنطقة ساهمت في توفير الأرض الخصبة لتنامي التيارات المتشددة وتزايد أنشطة الجماعات الإرهابية.
وفي هذا السياق، قال الرئيس السيسي «أود أن أشيد بالتطورات المهمة التي تشهدها علاقات التعاون العسكري بين مصر وقبرص، ومن بينها التوقيع على أول اتفاق للتعاون العسكري بين البلدين في نوفمبر 2015، والذي أعقبه مجموعة من الزيارات المتبادلة بين وزراء الدفاع والقيادات العسكرية، وفقا لبرنامج التعاون العسكري السنوي بين البلدين».
كما خاطب الرئيس السيسي شعب قبرص، خلال كلمته في البرلمان القبرصي، قائلا «أود أن أنتهز تلك المناسبة لأعرب للشعب القبرصي عن تقديرنا العميق لدعمه لمصر في حربها ضد الإرهاب، والذي يهدف إلى زعزعة استقرار الشعب المصري وأمنه، وإحداث تمزق في النسيج الاجتماعي لشعبٍ عظيم أثبت على مدار التاريخ وحدته غير القابلة للانقسام، ونبذه للأفكار المتطرفة، وحرصه على التعايش السلمي بين كافة أبنائه.. كما أؤكد التزامنا بالتعاون مع الحكومة القبرصية لتوفير الأمن لشعبينا ولكافة شعوب المنطقة، التي تساند مؤسساتها الوطنية في حربها ضد الإرهاب الآثم، بما يمثله من أخطار على حياة الشعوب».
وشدد الرئيس السيسي، في هذا الصدد، أيضا على أن التصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم المخاطر التي يتعرض لها العالم، لن يتأتى إلا من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي على عدة مستويات يتم العمل فيها بالتوازي سياسيا من خلال التصدي بحسم للدول الداعمة والممولة للإرهاب.. وأمنيا من خلال تبادل المعلومات والخبرات.. وتنمويا من خلال توفير الظروف المعيشية الكريمة للمواطنين.. وثقافيا من خلال تعزيز الحوار بين الحضارات وتطوير الخطاب الديني والفكري بهدف قطع الإرهاب من جذوره، وهي كلها جهود تعمل مصر على تبنيها لتصبح نموذجا للمنطقة التي نأمل أن تستعيد هدوءها واستقرارها.
وفي تصريحه خلال المؤتمر الصحفي عقب القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان، شدد الرئيس السيسي على أن الإرهاب سيظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة بل والإنسانية كلها، الأمر الذي يستدعي تكاتف كافة الدول وتسخير إمكاناتها للتصدي له، باعتبار أن توفير حياة آمنة للمواطنين هي أبسط حقوق الإنسان التي تفرضه علينا مسؤولياتنا، فضلا عن مجابهة الفكر المتطرف«.. وعن ظاهرة الهجرة غير الشرعية، قال الرئيس السيسي «إنها نتجت عن الأوضاع التي تتعرض لها منطقة شرق المتوسط».
الاقتصاد.. حان وقت الحصاد
كان ملف التعاون الاقتصادي من أبرز ما اشتملت عليه الزيارة، حيث بدأ الرئيس السيسي بالتأكيد على أنه قد حان الوقت لكي تجني شعوبنا ثمارَ تلك العلاقات من خلال تعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لفرص الاستثمار في الدولتين.. وبالفعل تم خلال الزيارة تنفيذ العديد من الخطوات التي تعكس بداية جني ثمار التعاون بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والقبرصي.
وشهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، حيث وقع وزير الخارجية سامح شكري مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصي في مجال الصحة، كما وقع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور ياسر القاضي مذكرة تفاهم مشترك في مجال الأعمال والاتصالات.
كما شهد الرئيس السيسي افتتاح أعمال المنتدى المصري القبرصي، وألقى كلمة أمام المنتدى بحضور الرئيس القبرصي ونخبة من رجال الأعمال المصريين والقبارصة أعرب فيها عن أمله في أن يحقق منتدى الأعمال نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكدا اتخاذ الحكومة المصرية إجراءات فعالة لتوفير البيئة المواتية للاستثمار عن طريق تطوير البنية التشريعية وإزالة كافة العقبات البيروقراطية التي تجابه المستثمرين.
وأكد الرئيس السيسي أن العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وقبرص تمثل نموذجا بناء يحتذى به في دول منطقة البحر المتوسط، مشددا على تطلعه إلى توظيف الزخم الناجم عن تلك العلاقات في بناء شراكة استراتيجية تشمل تحقيق نقلة اقتصادية وتكنولوجية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن إقامة منتدى رجال الأعمال المصري القبرصي للمرة الأولى على هامش هذه الزيارة، سيسهم بلا شك في تعزيز الحوار وتفعيل قنوات الاتصال بين المستثمرين من الجانبين.. قائلا «إن مشاركتي مع فخامة رئيس جمهورية قبرص في افتتاح أعمال المنتدى يعكس اهتمام قيادتي البلدين بتطوير علاقات التعاون الاقتصادي، وإلتزامنا بالعمل على إزالة أي معوقات في هذا الصدد».
وأبرز الرئيس السيسي، في كلمته، الآفاق الواعدة للتعاون في مجال الطاقة، باعتباره أحد أهم المجالات التي يجب العمل على تنميتها بين البلدين، معتبرا أن اكتشافات الطاقة في منطقة شرق المتوسط يمكن أن تكون عاملا مهما لتحقيق الاستقرار والسلام بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة، لافتًا إلى أن تلك الاكتشافات يمكن أن تسهم في تلبية احتياجات القارة الأوروبية لتنويع مصادرها من الطاقة بما سيساعد في تحقيق أمن الطاقة، خاصة في ضوء الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به كل من مصر وقبرص، والذي يؤهلهما للقيام بدور مهم وحيوي في سياسات الطاقة في المنطقة«.
وأكد الرئيس السيسي، في هذا الصدد، موقف مصر الداعم لحقوق قبرص الشرعية في استغلال ثرواتها الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة، وذلك وفقا للقانون الدولي للبحار واتفاقيات تعيين الحدود التي وقعتها قبرص مع دول الجوار، ومن بينها مصر«.
ومن جانبه، أكد رئيس قبرص أن التعاون الاقتصادي يشكل ركيزة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وقبرص، منوها بأن مصر وقبرص ترتبطان بنحو 38 اتفاقية للتعاون تغطي مجالات عديدة، من بينها السياحة والتعليم ومنع الازدواج الضريبي والصحة.
كما نوه الرئيس السيسي ورئيس الوزراء اليوناني بإعلان عام 2018 عاما للصداقة المصرية اليونانية، مؤكدان أهمية استغلال هذه الفرصة لإبراز النتائج الإيجابية لتطور العلاقات بين البلدين وأثرها في تلبية طموحات الشعبين الصديقين لتحقيق التنمية.
الملف السياسي.. قضايا ثنائية وإقليمية
اشتمل الملف السياسي في زيارة الرئيس السيسي لقبرص على التفاهم المشترك بشأن قضايا ثنائية وأخرى إقليمية، حيث جدد الرئيس ثبات مواقف مصر الداعمة للجهود التي يبذلها الرئيس القبرصي من أجل إعادة توحيد الجزيرة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي، في إطار نظام فيدرالي يجمع شطري الجزيرة في سلام دون أي تدخلات خارجية.
وأكد الرئيس السيسي استمرار مصر في جهودها للدفع نحو التوصل لحلول سياسية للأزمات بالمنطقة، في إطار موقف مصر الثابت بدعم سيادة الدول على أراضيها وترسيخ مؤسساتها الوطنية لتكون قادرة على ملء الفراغ الذي ينتشر فيه الإرهاب، وبهدف استعادة الاستقرار في المنطقة وتوفير الأمن لشعوبها«.
رسالة من شعب مصر
كانت زيارة الرئيس السيسي إلى البرلمان القبرصي حدثا استثنائيا حسب وصف المستشار الصحفي للرئاسة القبرصية، وكان لها مضمون شعبي مهم.. وقد عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس البرلمان القبرصي ديمترس سيلوريس، حيث أعرب الرئيس عن سعادته بزيارة البرلمان القبرصي والالتقاء برئيسه وإلقاء كلمة أمام نواب المجلس، مؤكدا اعتزازه بما يمثله ذلك من تقدير وما يعكسه من عمق العلاقات بين مصر وقبرص على مختلف المستويات.
كما تم التأكيد، خلال اللقاء، على الحرص المتبادل بين الدولتين على دفع العلاقات المتميزة بين الشعبين المصري والقبرصي، خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، ومن خلال تفعيل جمعية الصداقة البرلمانية للارتقاء بالبعد الشعبي لهذه العلاقات، كما تناول اللقاء عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وألقى رئيس البرلمان كلمة أشار فيها إلى أن هذه الجلسة الخاصة بحضور الرئيس السيسي تعد حدثا تاريخيا في قبرص، مشددا على قوة العلاقات بين البلدين، ووقوف مصر إلى جانب استقلال قبرص ودعمها لقضيتها، مشددا على حرص بلاده على تعزيز علاقات الشراكة القوية التي تجمعها مع مصر، ودفعها للأمام على كافة الأصعدة.
وقد شارك الرئيس السيسي في جلسة خاصة للبرلمان القبرصي، حيث ألقى كلمة أمام البرلمان القبرصي، أعرب فيها عن شعوره بالفخر لوجوده في البرلمان القبرصي، وأن وجوده بين أعضائه يأتي استمرارا للموقف المصري المؤيد لجهود قبرص السلمية لمحاولة إعادة توحيد الجزيرة، وتأكيدا على مساندة مصر لتلك الجهود بالشكل الذي يتطلع إليه الشعب القبرصي.
كما أعرب الرئيس السيسي، في كلمته، عن تقدير الشعب المصري لمواقف قبرص الداعمة لمصر خلال ما شهدته من تطورات سياسية، قائلا «أنقل لكم رسالة تقدير من الشعب المصري على مواقف شعبكم النبيلة في دعم التطورات السياسية المهمة التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية بعد ثورة 30 يونيو عام 2013، والتي أكد خلالها الشعب المصري هويته التاريخية العريقة، وتطلعه إلى الدولة المدنية الحديثة من خلال مشاركته الكبيرة في مختلف مراحل التحول الديمقراطي في مصر، والتي بدأت بالاستفتاء على الدستور الجديد في يناير 2014 ثم الانتخابات الرئاسية في مايو 2014، وصولا إلى الانتخابات التشريعية وتأسيس مجلس النواب الحالي في ديسمبر 2015، والذي يضم 596 نائبا، ويشهد أكبر نسبة تمثيل للمرأة والشباب، علاوة على تمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة».
القمة الثلاثية.. آلية نموذجية للتعاون الإقليمي
شهدت زيارة الرئيس السيسي لقبرص عقد اجتماعات القمة الثلاثية الخامسة بمشاركة الرئيس السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس.. وناقشت القمة بحث سبل دعم وتعميق العلاقات المميزة بين الدول الثلاث وتفعيل أطر التعاون القائم بينها، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث حول كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.
وشهد الرؤساء الثلاثة توقيع اتفاقية تعاون ثلاثي في مجال السياحة بمقر الرئاسة القبرصية.. وعقب القمة، عقد الزعماء الثلاثة مؤتمرا صحفيا أكد فيه الرئيس القبرصي أن مصر شريك استراتيجي في مجالات كثيرة، وأن اللقاء الثلاثي مع الرئيس السيسي ورئيس وزراء اليونان يعمق العلاقات بين دولنا، موضحا أنه تم بحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة، لافتا إلى اكتشافات حقول الغاز الجديدة بمنطقة شرق المتوسط، مبينا أنها ستكون حافزا ومساهما في زيادة النمو واستقرار منطقة شرق المتوسط.
كما أكد رئيس قبرص أهمية قضية الهجرة غير الشرعية، منوها بأن تلك القضية لا تشغل بال دولنا فقط بل كل دول الاتحاد الأوروبي، معربا عن سعادته البالغة بافتتاح المعهد الثلاثي الخاص بتكنولوجيا الاتصالات.. وتابع «أعتقد أن هذا المشروع سيكون الأساس للتعاون والترابط بين الدول الثلاث وحافزا للشركات ورجال الأعمال لدولنا».. كما تمت مناقشة تنشيط التبادل السياحي بين مصر وقبرص واليونان والاتفاق على دعم أمن واستقرار المنطقة.
وأكد الرئيس السيسي أن التعاون المصري القبرصي اليوناني يساهم في دعم واستقرار المنطقة، موضحا أنه تم بحث دعم التعاون في مجال الطاقة، مشددا على أن الإرهاب يظل خطرا كبيرا يهدد شعوب المنطقة ويجب التضافر في مواجهته، كما أنه يجب التصدي لأزمة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف الرئيس السيسي أن آلية التعاون بين بلادنا بدأت بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي وترسيخ العلاقات السياسية المستقرة بين دولنا، مشيرا إلى أن تلك الآلية تحولت منذ إطلاقها من القاهرة في نوفمبر 2014 إلى أحد أهم أركان الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.
وأعلن الرئيس السيسي أنه في ضوء العلاقات التاريخية بين مصر وقبرص واليونان، اتفقنا على إقامة أسبوع بعنوان (الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية لإحياء الجذور)، يقوم خلاله أصدقاؤنا الذين سبقوا وأن أقاموا في مصر بالعودة إليها لمدة أسبوع في يناير المقبل، وزيارة الأماكن التي كانوا يقيمون بها.
ومن جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، أن التعاون الثلاثي أصبح من المؤسسات الأساسية للأمان والاستقرار والتعاون والرخاء في منطقة تشهد الكثير من عدم الاستقرار والأحداث، مؤكدا أن هناك فرصا كثيرة أمام الدول الثلاث، وبالأخص في المجال الاقتصادي والطاقة والمواصلات والسياحة والأمن والدفاع.
كما شهد الرئيس السيسي ونظيره القبرصي ورئيس وزراء اليونان افتتاح مركز الإبداع التكنولوجي بين الدول الثلاث في برج العرب بالإسكندرية.. واستمع الزعماء الثلاث إلى كلمات من مسؤولي مركز الإبداع عبر تقنية (الفيديو كونفرانس).