اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية الصادرة الثلاثاء، بالتحركات السياسية السريعة داخل العالم العربي وخاصة مصر، حيث أكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن العالم عليه احتضان الثورة المصرية الديمقراطية التي قام بها الشباب الأبطال في ميدان التحرير، مضيفةً أن العالم بإمكانه استعادة «المكاسب غبر المشروعة» التي أخذها الحكام السابقون لمصر وتونس عبر حسابات سرية تحمل الملايين من الدولارات.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الخطوة الثانية التي يجب أن يسرع العالم في اتخاذها هي تنشيط حركة السياحة للأماكن المذهلة في تلك البلاد من أجل زيادة الدخل اليومي وفرص العمالة، مشيرة إلى أن الخطوة الثالثة هي تنمية الشباب، في مصر وتونس، في مجالات التعليم والاتصالات والأعمال التجارية.
وأكدت الصحيفة أن الديمقراطية وحدها لا تستطيع الخروج بالبلاد من أزمتها، موضحةً أن الشباب قاموا بثورة «تاريخية» وعليهم استكمالها عبر استغلال طاقتهم في العمل من خلال الحدود الدينية والسياسية بشكل «مثالي».
وتوقعت الصحيفة، في تقرير آخر، أن تعاني مصر من «أزمة خبز» بعد اندلاع الثورة، موضحةً أن التغيير السياسي ربما يؤثر على سعر الخبز، الذي ظل على سعره حتى مع تضاعف أسعار المواد الغذائية بنسبة 17% العام الماضى، نظرا لأن الحكومة السابقة كانت تدعمه.
بينما قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن قوات الأمن المصري تكافح في سبيل «إعادة ثقة الشعب فيها»، موضحةً أن وزارة الداخلية المصرية كانت متهمة دائماً بالفساد والتعذيب.
وأشارت الهيئة إلى ارتفاع نسبة الخوف والكراهية لجهاز الشرطة المصري بعد محاولتهم قمع المظاهرات، قائلةً إن الغضب زاد تجاهم بعد سماحهم بهروب بعض السجناء في أعقاب الثورة وإجبار الشعب على إقامة لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم.
ورأت بي بي سي، أن أهم إصلاح قام به المجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما يتعلق بالشرطة، هو «حل جهاز مباحث أمن الدولة» الذي اعتاد «التجسس على المواطنين وسحق المعارضة السياسية».
ووصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قرار المجلس العسكري بتأجيل الانتخابات البرلمانية إلى شهر سبتمبر بأنها «خطوة مهمة للأحزاب السياسية لإعادة بناء نفسها والاستعداد للانتخابات».
وقالت الصحيفة إنه رغم «الأداء السياسي القائد» من جانب جماعة الإخوان المسلمين أثناء استفتاء التعديلات الدستورية، إلا أن الأصوات الدينية التي تقود الحركة الإسلامية في مصر تُظهر «كسرا في أيديولوجيتهم» هذا الأسبوع.