قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن موقع الفيس بوك قام اليوم بحذف صفحة «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة» التي وصل عددها إلى 350 ألف شخص، والـ«مناهضة لإسرائيل» بحسب الصحيفة التي أشارت أن الخطوة تأتي في أعقاب إعلان المسئولين عن موقع الفيس بوك أنهم لا ينوون إغلاق الصفحة، وأضافت: «من غير الواضح ما إذا كان الإغلاق راجعاً إلى تغير في السياسة أو لزيادة عدد الشكاوى من مستخدمي الفيس بوك ضد الصفحة ما أدى إلى إغلاقها تلقائياً».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد نقلت ظهر الثلاثاء عن إدارة موقع الفيس بوك إعلانها أنها لن تغلق الصفحة التي تنادي ببدء انتفاضة فلسطينية ضد إسرائيل في 15 مايو المقبل، ذكرى النكبة، ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم موقع الفيس بوك قولها: «على الرغم من أن بعض التعليقات تحمل انتقادات ضد ثقافة أو دولة أو دين أو أيديولوجية سياسية إلا أن ذلك لا يعد سبباً لإغلاق المناقشة»، وأضافت: «نحن نؤمن أن لمستخدمي الفيس بوك القدرة على التعبير عن آرائهم، ونحن لا يمكننا إغلاق صفحات أو مجموعات لحديثها ضد دولة، أو دين أو كيانات سياسية أو فكرية».
وعلقت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على الأمر قائلة إن «الأمر مدهش للغاية» حيث قام موقع الفيس بوك من قبل بحظر صفحات عنصرية وتحريضية، وصفحات أبلغ عنها عدد من مستخدمي الفيس بوك.
وكان وزير العلاقات العامة الإسرائيلي «يولي أدلشتاين»، قد أرسل الأسبوع الماضي، رسالة إلى مؤسس موقع الفيس بوك «مارك تسوكربرج»، طلب منه فيها إغلاق صفحة «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة» على الموقع، والتي تدعو لانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي نشرت الخبر وقتها أن: «الصفحة التي تم إنشائها قبل أقل من شهر، زاد عدد أعضائها بشكل كبير، ويصل حالياً إلى ربع مليون مستخدم، أعلنوا عن دعمهم وتأييدهم لبدء انتفاضة ثالثة في 15 مايو المقبل، الذي يوافق يوم النكبة».
وتابعت «يديعوت أحرونوت»: «مؤسسو الصفحة على الفيس بوك يقولون إن فكرة إنشائها أتت لهم منذ بدأت الثورات الشعبية في الشرق الأوسط، وبعد خلع رئيسي تونس ومصر وإسقاط نظاميهما».
وأشارت الصحيفة إلى أن «أدلشتاين» كتب في رسالته أن الصفحة تحتوي على تحريض من شأنه أن يلحق الأذى باليهود والإسرائيليين، بالإضافة إلى الدعوة إلى الكفاح المسلح ضد إسرائيل، وقال وزير الإعلام الإسرائيلي إنه «يقدر وجهات النظر المختلفة»، إلا أنه أضاف أن ما في الصفحة ليس وجهة نظر بقدر ما هو تحريض.