x

«أبوالغيط» يبحث مع «عون» و«بري» تطورات الوضع السياسي الداخلي في لبنان

الثلاثاء 21-11-2017 00:06 | كتب: سوزان عاطف |
أحمد أبو الغيط - صورة أرشيفية أحمد أبو الغيط - صورة أرشيفية تصوير : حسام فضل

زار أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بزيارة عمل هامة إلى العاصمة اللبنانية بيروت، شارك في إطارها بافتتاح أعمال الاجتماع الثالث والعشرين لآلية الأمم المتحدة للتنسيق الإقليمي والذي تستضيفه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة لغربي آسيا «الإسكوا»، كما شملت الزيارة مقابلة كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي عقد بالاسكوا، نوه في إطارها إلى أن عملية التنمية في الوطن العربي تشهد تحديات مختلفة ترتبط بالدرجة الأولى بالظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، خاصة في ضوء النزاعات المسلحة التي عاشتها عدة دول عربية على مدار السنوات الأخيرة، والتي كبدت العالم العربي خسائر اقتصادية كبيرة تجسدت في اتساع الفجوة الغذائية وتزايد معدلات الفقر والشح المائي، مشيراً إلى أن الأمر يستدعي الأخذ بإصلاحات جذرية حقيقية في مجالات العمل التنموي وإصلاح الإختلالات الجوهرية في البنى الاقتصادية والتنموية في العالم العربي، بما يُؤْمِن الاستثمار المتوازن للموارد وتحقيق الرخاء الاقتصادي والاجتماعي للأجيال القادمة.

كما أكد الأمين العام أن الجامعة العربية ليست مؤسسة معنية بالسياسة فقط، بل إن لها مهام أخرى لا تقل أهمية، وذلك في ضوء كونها المؤسسة الجامعة لمجمل النشاط العربي في مختلف أوجه التنمية كالاقتصاد والشئون الاجتماعية والصحة والتعليم والبيئة والسكان وغير ذلك من الموضوعات الحيوية ذات الاتصال الوثيق بحياة المواطن العربي، وأن الجامعة تمثل الوعاء الحاضن لكل الجهود المخلصة التي تبذل على صعيد التنسيق بين المؤسسات العربية العاملة في كافة هذه المجالات، وأنها تعمل أيضا في ذات الوقت كحلقة وصل بين الجهات الرسمية العربية والمنظمات الإقليمية والدولية المنخرطة في العمل التنموي.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام التقى على هامش الاجتماع بالدكتور محمد على الحكيم، وكيل سكرتير هام الأمم المتحدة والأمين التنفيذي الإسكوا، في لقاء شهد تناول كيفية العمل على تدعيم التعاون والمشاركات بين جامعة الدول العربية وهيئات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية من أجل تنفيذ برامج ومبادرات جديدة في مجالات تخدم أولويات دول وشعوب المنطقة، خاصة في المجال التنموي، على غرار مجالات الأمن العذائي وتأمين إمدادات المياه وسياسات الهجرة ومجالات العمل الاقتصادي والاجتماعي الأخرى.

من ناحية أخرى، أشار المتحدث الرسمي إلى أن أبوالغيط بحث مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أخر تطورات الوضع السياسي الداخلي في لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة السيد سعد الحريري والاتصالات الجارية في هذا الشأن، إضافة إلى مستجدات الوضع العربي، خاصة في ضوء النتائج التي أسفر عنها الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والذي عقد أمس ١٩ الجاري وصدر عنه مشروع قرار بشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الدول العربية.

وأوضح المتحدث أن الأمين العام حرص على أن يؤكد في هذا الإطار أن القرار العربي لا يسعي إلى استهداف لبنان، خاصة وأن كل الدول الأعضاء تدرك تماما خصوصية الوضع اللبناني ودقة التركيبة اللبنانية، وأن موضوع القرار الأساسي هو السلوك الإيراني العدواني في المنطقة، وأضاف الأمين العام أنه يدرك تعقيدات المشهد اللبناني الحالي ويري من المفيد والمهم أن يتحاور اللبنانيون حول شواغل أشقائهم العرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية