بدأت فعاليات الجلسة التشاورية الثانية للمجلس القومي للمرأة بعنوان «استخدام لغة تراعى لفوارق بين الجنسين»، حيث تحدثت الدكتورة دينا وفا مديرة التعليم التنفيذى بالجامعه الأمريكية، عن ضرورة مراعاة الفوارق اللغوية عند مخاطبة الذكور والإناث، لعدم تجاهل المرأة من الخطاب، مشيرة إلى أن المجتمع العربى يغلب عليه الطابع الذكورى، ولكن لابد من تغيير الخطاب ليشمل الجميع، خاصة أن اللغة العربية تختلف عن اللغات الأخرى، وفى الغرب مثلا تم تعديل كلمات ووظائف لمنع التمييز، مشيرة إلى أنه يمكن التغلب على ذلك بتوجيه الخطاب للجميع.
وعبرت السيدة حياه بوفاراشن عضوة مجلس النواب بالمغرب، عن سعادتها بهذه الجلسات النقاشية المهمة التي طالما انتظرتها المرأة لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن المرأة في المغرب تحرم من الكثير من الفرص والمواقع، ولكن المرأة تسعى إلى اقتحام المجالات المختلفة بدعم الإرادة السياسية العليا وجهود الحركات النسائية، ولكن الممارسة صعبه جدا، فالأحزاب تتشدق بدفع النساء لمواقع صنع القرار ولكنهم يتجاهلون وعودهم وقت الحاجة، لذا قامت النساء بتكوين لوبى للضغط على الأحزاب، ونحن نصر على كلمة نائبة ونائب عند الحديث داخل لبرلمان المغربى، كان لابد نفرض قوانين للدفاع عن حقوقنا.
وعرضت ريم محجوب عضو البرلمان التونسى تجربتها في الانتخابات التونسية موضحة أنها خاضت الانتخابات البرلمانية لمرتين وخاضت المجلس الوطنى التأسيسى وشاركت في وضع الدستور التونسى وكانت متواجدة إبان حكم جماعة الإخوان في تونس، وأكدت أن اختلاف المسميات سواء مواطنين أو مواطنات لا تفرق لأن الأهم في الأساس هو المواطنة مؤكدة أن أثناء جلسات مجلس النواب التونسى عندما كانت المرأة رئاسة الجلسات كان يطلق على المرأة. سيادة الرئيس وليست الرئيسة، كما استعرضت ريم محجوب تجربتها البرلمانية حيث كانت الوحيدة رئيسة كتلة حزبية مضيفة أننا نسعى دائماً للمساواة بين الرجل والمرأة مؤكدة أن المرأة تستحق الكثير من الحقوق والمكتسبات التي لها حقوق تسعى إلى الظفر بها.
وتحدثت النائبة سحر عتمان عضوة مجلس النواب المصرى، عن تجربة نجاحها في خوض الانتخابات في مشتول السوق، كانت تعانى من منافسة شرسة من 30 رجلا، والفضل الأول لنجاحها النساء اللائى خرجن باعداد كبيرة جدا أضعاف الرجال، من جميع المستويات، وبهذا نجحت وأصبح لدى أضعاف الأصوات التي حصل عليها الرجال، كما أنها السيدة الوحيدة التي نجحت فردى مستقل دون مساندة حزبية نجحت بأصوات النساء والرجال المثقفين المتنورين.