نظمت محافظة البحيرة بالتعاون مع جامعة دمنهور جولة للسيد هيرفيه شامبليون، حفيد العالم الفرنسى شامبليون، وزوجته، الذي فك رموز حجر رشيد، في مدينة رشيد، زار خلالها عدد من المعالم التاريخية في المدينة، وحرص خلالها الضيف على حمل الكاميرا الخاصة به والتقاط بعض اللقطات للأماكن التراثية.
بدأت الجولة التي شاركت فيها المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، والدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، من قلعة قايتباي، في قرية برج رشيد، والتي اكتشف فيها الجندي الفرنسي بوشار حجر رشيد، وتقع على النيل قرب منطقة اللسان حيث التقاء النيل بالبحر المتوسط، وأبدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، استيائها من سوء حالة نسخة حجر رشيد، وطالبت بالاهتمام بها ووضع سور حولها.
وزار «هيرفيه» وزوجته منزل عرب كلي الأثري، والذي يستخدم حالياً كمتحف للمدينة، وأبدى إعجابه بتمثال جده العالم شامبليون الموجود في المتحف، كما أبدى إعجابه بنسخة نموذج حجر رشيد ونماذج الأسلحة والعملات القديمة الموجودة في المتحف، ووقف طويلاً أمام لوحة زيتية تمثل معركة رشيد التي انتصر فيها أهالي رشيد على الحملة الإنجليزية، وهي المعركة التي كانت سبباً في جلاء الإنجليز عن مصر.
وانتقل «هيرفيه» إلى الحديقة المتحفية المواجهة للمتحف، وهناك شاهداً عرضاً فنياً باللغة الفرنسية على مسرح الحديقة المتحفية، لتلاميذ مدرسة رشيد الخاصة للغات، بدأ بترحيب بالضيف، وتلاها أغنية باللغة الفرنسية بعنونا «مصر بتسلم عليكو ..مصر بتناديكو»، ثم قدم التلاميذ عرض مسرحي يحكى قصة حجر رشيد وزبيدة البواب التي تزوجها القائد الفرنسي الثالث للحملة الفرنسية، والذي أطلق على نفسه بعد إسلامه اسم عبدالله جاك مينو، وتزوج زبيدة، ويحكى العرض مشهد مينو والجندي الفرنسي بوشار الذي اكتشف الحجر، وشاملبيون الذي فك رموزه.
وأبدى «هيرفيه» إعجابه بالزيارة، وعبر عن سعادته بزيارة الأماكن الأثرية في المدينة وخصوصاً قلعة قايتباي، والتي كانت سبباً في شهرة جده، عن طريق كشفه رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، مطالباً بوضع المدينة على خريطة التراث العالمي لليونسكو لتكون متحفاً مفتوحاً للإنسانية.
ومن جانبها أكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، على بدء المحافظة في وضع إجراءات التعاقد مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية لوضع المدينة على خريطة السياحة العالمية.