x

الشريف: محافظ بني سويف اكتشف محمد صلاح والنني.. وهذا ما يميزه

الإثنين 20-11-2017 15:25 | كتب: محمد محمود خليل, عمر الشيخ |
محافظ بني سويف يستقبل وزير التنمية المحلية محافظ بني سويف يستقبل وزير التنمية المحلية تصوير : آخرون

أكد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، اهتمام الدولة بتنمية محافظات الصعيد، وإقامة مشروعات قومية تستغل الموارد والثروات المتاحة بها، لإحداث تنمية شاملة في جميع قراها ومدنها ومراكزها وتوفير فرص عمل للشباب ورفع مستوى المعيشة بها وتحقيق حياة أفضل لمواطنيها.

وتفقد الوزير، خلال زيارته لمحافظة بني سويف، الاثنين، مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بالبساتين بمركز بني سويف، كتجربة رائدة تم تنفيذها باستخدام نظام MBR المعتمد عالميا في أنظمة معالجة الصرف الصحي، للوقوف على كل التفاصيل الخاصة بالمشروع من تصميم وتصنيع وتشغيل، لتقييم المشروع من الناحية الفنية والاقتصادية، برفقة المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف.

وأشاد الوزير بالمشروع، الذي قضى على مشكلة مزمنة كانت تعاني منها القرية، لافتا إلى بعض الجوانب المتميزة في المشروع والذي تم بنظام MBR، منها شكل المحطة الحضاري وعدم وجود رائحة الصرف الكريهة بها وهو ما يمثل نقلة نوعية في مجال الصرف بالقرى، بالإضافة إلى جودة المياه المعالجة، حسب النتائج التي تم عرضها عليه، والتي تصلح للري والزراعة وهو ما يعد إضافة ومورد مائي جديد، فضلا عن انخفاض تكلفتها ومدة التنفيذ ومساحة الأرض المنفذ عليها المشروع.

وأبدى الوزير إعجابه بأسلوب ومنظومة العمل في تنفيذ المشروعات بالمحافظة، والتي تحسب بجدارة لمحافظ بني سويف، حيث نجح في توحيد وحشد كل الجهود المتنوعة في خدمة التنمية وتحقيق نجاحات ملموسة على أرض الواقع من خلال مبادرات وتجارب رائدة، لافتا إلى أهم ما يميز ذلك الأسلوب المشاركة المجتمعية الفاعلة والناجحة، وتوظيف طاقات الشباب واكتشاف المتميزين منهم في دعم التنمية.

وأشار الشريف إلى أن اكتشاف الشباب الموهوب والمخلص لبلده، هو أهم ما يميز أسلوب محافظ بني سويف، الذي اكتشف محمد صلاح ومحمد النني.

من جانبه، استعرض محافظ بني سويف موجزا عن المشروع بداية من أسباب التفكير فيه، خاصة أن مشكلة الصرف بالقرى من المشكلات المزمنة وحلها بالطرق التقليدية تعترضه بعض المعوقات التي تحول دون تنفيذ كامل المنظومة التي تتكون من شبكات لتجميع المياه من القرى والتجمعات في بيارات تجميع ثم محطة رفع عبر خطوط طرد ومنها إلى محطة المعالجة ثم نقطة التخلص في مصرف أو غابة شجرية.

وأوضح حبيب بعض هذه العوائق، منها عدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات الرفع، وعدم توافر أو وجود مساحات كافية لمحطات المعالجة، ما يؤدي لتأخر الاستفادة من المشروع، وزيادة أعماق الحفر وأقطار المواسير (أحيانا)، ما يعوق التنفيذ خاصة في القرى، وزيادة التكلفة لتدبير أراضي في المناطق الزراعية، وفي نفس الوقت إهدار أراضي زراعية، وعدم الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة أو لأغراض أخرى، وهذا ما يؤدي لتأخير تنفيذ المشاريع في هذا المجال.

وأشار المحافظ إلى أن أهم ما يميز هذا النوع من المعالجة بنظام MBR، حيث يتطلب مساحة أقل بكثير من الطريقة التقليدية، ما يعني تقليل تكلفة الإنشاء وقيمة ارتفاع أسعار الأراضي، والمياه المنتجة ذو جودة عالية جدا ويمكن إعادة استخدامها مرة أخرى في الزراعة أو الأغراض الصناعية وأخرى، وأقل في تكلفة الإنشاء والصيانة، ولا تحدث ضوضاء، ولذلك يمكن استخدامها في أماكن قريبة جدا من الكتلة السكنية، ولا يوجد رائحة لهذه المحطات فهي صديقة للبيئة، وعدم الحاجة إلى نقطة التخلص (الغابات الشجرية) أو توفير أراضي كبيرة لمحطات الرفع، وسهولة التشغيل حيث لا تتطلب عددا كبيرا من المشغلين، فضلا عن أن هذا النوع من المعالجة معتمد من الوكالة الأمريكية للبيئة ERA ومنظمة الصحة العالمية WHO.

ولفت محافظ بني سويف إلى تنفيذ المشروع في أول قرية مصرية، وهي قرية البساتين بمركز بني سويف، والتي كانت تعانى من مشكلة الصرف الصحي الذي أثر بالسلب على بيئة وصحة المواطن، مشيرا إلى مراحل تنفيذ التجربة باستخدام نظام MBR«Membrane Bio Reactor» في القرية، والتي أعطت نتائج متميزة أهمها جودة المياه المنتجة ومطابقتها للمواصفات، ومدة التنفيذ القياسية في 9 أشهر شاملة التصميم واستيراد الأغشية، وهي قليلة مقارنة بما يتم في المشروعات التي يتم تنفيذها بالطرق التقليدية، وتم تصنيع المحطة محليا بنسبة 85% مما قلل التكلفة، بالإضافة إلى أن التنفيذ تم بالمشاركة المجتمعية بالكامل شاملة الأرض والتصميم والتمويل والإشراف الفني، فضلا عن إتاحة عدد من فرص العمل، وتم الاستعانة بالعمالة من محافظة بني سويف.

وأكد حبيب أن المحافظة تسير بخطى سريعة في تعميم المشروع في 7 قرى أخرى، مشيرا إلى أنه أشرف بنفسه على توقيع أول بروتوكول تنفيذي بين الأطراف القائمة على تنفيذ مشروع إقامة محطة صرف صحي بنظام MBR بعزبة سيد عبدالقادر.

وأضاف المحافظ أن الطموح لا يقتصر على تنفيذ هذا المشروع وتعميمه، بل يصل إلى اعتزام إقامة أول مصنع لهذه التكنولوجيا الحديثة وتصديره إلى دول أفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى السير في تصنيع السماد من حمأة ما بعد المعالجة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية