x

ماذا قالت «الاستعلامات» عن زيارة السيسي إلى قبرص؟

الإثنين 20-11-2017 15:19 | كتب: محمد طه |
مؤتمر صحفي للرئيس السيسي ونظيره القبرصي في نيقوسيا مؤتمر صحفي للرئيس السيسي ونظيره القبرصي في نيقوسيا تصوير : أ.ف.ب

رصد تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات مراحل وجوانب عديدة للعلاقات المصرية- القبرصية، فمن ناحية العلاقات السياسية تميزت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص، بتنسيق المواقف بينهما حيال القضايا المختلفة، والتعاون في المحافل الدولية والاقليميه، وشهدت مصر وقبرص لقاءات قمة لدعم وتوطيد العلاقات بين البلدين خاصة في السنوات الأخيرة، ففي 23 من سبتمبر 2014 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنيويورك نيكوس أنستاسيادس رئيس جمهورية قبرص.

وجاء التقرير بالتزامن مع زيارة السيسي إلى قبرص، إذ لفت إلى أنه في نوفمبر 2014 تم الاتفاق بين مصر وقبرص واليونان على تكثيف الاتصال والتنسيق فى كافة المحافل الإقليمية والدولية لحماية المصالح المشتركة وتعزيز الاستفادة من العضوية المشتركة مع تلك الدول فى كافة التجمعات.

وانعقدت في ديسمبر 2015 أعمال القمة الثلاثية بأثينا بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس قبرص نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس. وجاء انعقاد القمة فى إطار حرص الدول الثلاث على دورية انعقادها من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تجمع بينها ، والبناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال القمة الثلاثية الأولي التي عقدت بالقاهرة فى نوفمبر عام 2014 ، والقمة الثانية التي استضافتها قبرص فى أبريل عام 2015.

وفي أكتوبر 2016 أكدت الحكومة اليونانية علي أهمية خاصة للقمة الثلاثية التي عقدت بالقاهرة بين مصر واليونان وقبرص ،وهي الرابعة من نوعها بين زعماء الدول الثلاث في إطار آلية التعاون الثلاثي، مما يدل على استمراريتها ومدى الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها على المستوى الإقليمي.

تبادل اقتصادي وتجاري

ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر وقبرص خلال الفترة من يناير حتى يوليو 2017، ليبلغ 41.3 مليون يورو، مقابل 29 مليون يورو خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو قدره 42.4%.

- وزادت صادرات مصر السلعية والبترولية خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي إلى قبرص لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو، مقابل 20.5 مليون يورو في الفترة ذاتها من عام 2016 بزيادة نسبتها 10%.

- وحققت الصادرات السلعية طفرة كبيرة لتبلغ قيمتها 22.5 مليون يورو، مقابل 12 مليون يورو فقط في الفترة ذاتها من عام 2016 بزيادة وحققت 88%.

- وأدى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين إلى ظهور منتجات جديدة على قائمة الصادرات المصرية لقبرص تشمل (هياكل وأجزاء المراكب وسفن الكروز والرحلات)، حيث يتم تصنيع هذه الهياكل في ورش في مدينة دمياط، بالإضافة إلى منتجات أخرى جديدة مثل أجزاء للمباني الجاهزة ومستلزمات طبية.

- وتضاعفت الصادرات المصرية من الخضروات والفاكهة سواء الطازجة أو المعلبة والمحفوظة نتيجة للجهود الترويجية لمكتب التمثيل التجاري، والذي ركز على هذا القطاع التصديري المهم في مصر، وبالتعاون مع الشركات المصرية المصدرة على مدار العام.

- وارتفع حجم الصادرات المصرية من لفائف الحديد والصلب والكابلات نظرًا لتعافي قطاع المقاولات القبرصي، الذي يتسم بالديناميكية والخبرات العريضة ونشاطه داخليًا وإقليميًا، حيث بدأت هذه الشركات في معاودة نشاطها في أعقاب الأزمة الاقتصادية الحادة التي شهدتها قبرص عام 2013، ومن ثم زيادة الطلب على مواد البناء المرشحة للزيادة بنسبة جيدة خلال السنوات القادمة.

- وعن حجم الواردات المصرية من قبرص، فقد أرتفعت خلال الفترة من "يناير- يوليو 2017" بنسبة 57.4% لتسجل نحو 18.8 مليون يورو مقابل 8 ملايين يورو خلال نفس الفترة من العام الماضي.

- وبالنسبة للواردات السلعية من قبرص ( بدون البترول)، فقد انخفضت واردات مصر من قبرص بشكل ملحوظ خلال الـ7 أشهر من العام الجاري لتبلغ قيمتها 5 ملايين يورو فقط مقابل 8 ملايين يورو عن نفس الفترة من عام 2016 بنسبة انخفاض بلغت 37.5% وشكلت بعض البنود التقليدية مثل لفائف النحاس والمستحضرات والإضافات الخاصة بعلف الحيوانات أهم بنود الواردات المصرية من قبرص.

- وتم استيراد مواد بترولية من قبرص بحوالي 13.8 مليون يورو في حين لم يتم استيراد أي كميات خلال نفس الفترة من العام الماضي، ما ساهم في تقليص فائض الميزان التجاري لصالح مصر خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجاري ليبلغ قيمته 2.7 مليون يورو مقابل 12.5 مليون يورو خلال الفترة ذاتها من عام 2016.

- وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات المصرية القبرصية المشتركة، أشارت بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إلى أن إجمالي عدد الشركات التي توجد مساهمة قبرصية في رأسمالها حتى 31/8/2016 بلغ 163 شركة بإجمالي رأسمال مصدر 1.07 مليار دولار، حيث بلغ إجمالي المساهمات القبرصية في رأسمال تلك الشركات 283.3 مليون دولار، أغلبها في قطاع السياحة.

- ولم يقتصر التعاون الاقتصادي بين البلدين على التجارة فقط بل شمل أيضًا:-

التنقيب والبحث عن الغاز: يوجد بين مصر وقبرص عدد من الاتفاقيات الثنائيه في مجال التنقيب والبحث عن الغاز في شرق البحر المتوسط، حيث وقع البلدان في عام 2003 اتفاقية لترسيم الحدود البحرية، بالإضافة إلى الاتفاقية الإطارية التى تم توقيعها فى عام 2006 لتنمية مصادر الهيدروكربون عبر خط المنتصف بين البلدين.

- وفي أكتوبر 2012، تم توقيع اتفاقية تعاون بين الحكومتان المصرية والقبرصية، فى مجال البحث عن البترول والغاز خاصة فى المياه العميقة والملاصقة للحدود المصرية القبرصية، وذلك بعدما أظهرت عمليات المسح المبدئي لهذه المناطق مؤشرات قويه علي وجود كميات كبيره من الغاز. كما أن هناك تعاوناً مشتركاً لتدريب المهندسين المصريين على تكنولوجيات استخراج النفط والغاز الطبيعي، وتدريب الكوادر الفنية القبرصية فى مراكز التدريب المصرية المتخصصة.

- ولا شك أن الاكتشافات الضخمة من الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط كانت حافزًا لتشجيع التعاون الإقليمي.

التعاون السياحي:

- هناك تعاون تاريخي قائم بين مصر وقبرص في مجال السياحة، حيث تم في عام 1984 توقيع أول اتفاق للتعاون السياحي بين البلدين بالقاهرة، وفي سبتمبر 2004 تم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص بالقاهرة لجذب الحركة السياحية للدول الثلاث من الأسواق البعيدة مثل الصين والهند في برامج زيارة مشتركة .

- وتشير الاحصائيات إلى أن عدد السياحة الوافدة من قبرص إلى مصر قد بلغ ذروته في عام 2008 حيث بلغ عدد السائحين (11215) سائحا بينما وصلت الأعداد في

عام 2010 إلى (9195) سائحا، وتراجعت تلك الأعداد إلى (3566) سائحا في 2011، ثم بدأت في الزيارة مرة أخرى في السنوات الأخيرة.

- وفي إطار الجهود التسويقية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة من قبرص لمعدلاتها الطبيعية والعمل على زيادتها. تم في أكتوبر 2012، الاتفاق على تفعيل برامج التسويق المشترك بين مصر وقبرص، ودعم مصر لرحلات الطيران العارض والرحلات السياحية الوافدة من قبرص.

- وقد وقعت كل من مصر واليونان وقبرص في نهاية أكتوبر 2014، على مذكرة تفاهم مشتركة في مجال التعاون السياحي، وذلك في اطار رغبة الهيئات الخاصة بتنشيط السياحة في الدول الثلاث على التعاون الوثيق فيما بينها في المجال السياحي، إدراكًا من الأهمية التي تمثلها السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

العلاقات الثقافية:

يمثل الجانب الثقافي عنصراً مهماً في العلاقات بين مصر وقبرص استناداً إلى إرث عريق من التفاعل الحضاري عبر العصور.. وفي الوقت الحال يتشارك وزارة الثقافة فى مهرجانات الفنون الشعبية التى تُقام بقبرص من خلال فرق الفنون الشعبية، حيث شاركت فرق العريش ومرسى مطروح والأنفوشى للفنون الشعبية على التوالى فى مهرجان البحر المتوسط الثانى والثالث والرابع للرقص الفلكلورى خلال الأعوام 2007 و2008 و2009، وقد لاقت الفرق المشاركة نجاحاً كبيراً.

- وفي سبتمبر 2012، تم الاتفاق على إقامة أسبوع ثقافي تبادلي بين كلِ من مصر وقبرص سنوياً، كما تم الاتفاق أيضًا على إقامه المعرض القبرصي للتصوير الفوتوغرافي بعنوان "مصر- قبرص.. علاقات عبر العصور" بالأوبرا خلال فتره ما بين 28 اكتوبر – 31 ديسمبر 2012 .

- وفي نوفمبر 2011، وقع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الازهر، ووزيرة خارجيه قبرص"ايرانو كوزاكومار"، اتفاقيه للتعاون بين الأزهر والحكومة القبرصية، تقضي بتفويض علماء التاريخ وخبراء العمارة الإسلامية بالأزهر الشريف بتدوين تاريخ مسجد "أم حرام" بقبرص، والتاريخ للمساجد التاريخية بقبرص باللغتين العربية واليونانية.

- كما تم الاتفاق علي التعاون بين الازهر الشريف والحكومة القبرصية في المجالات الدينية والفقهي، وايفاد بعض أساتذة الأديان من جامعة قبرص للمشاركة في ندوات وإلقاء محاضرات في جامعة الازهر وتلقي دورات تدريبيه علي الوعظ والارشاد والافتاء.

وفي أكتوبر 2017، أطلقت مصر "أسبوع الجاليات" بالتعاون مع اليونان وقبرص حيث لأول مرة يعقد لقاء يجمع بين أبناء من ثلاث دول ( مصر وقبرص واليونان ) عاشوا على أرض مصر، وذلك لإحياء الاحتفاء الشعبي والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية تحت شعار "العودة للجذور"، بحضور تيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة للمغتربين ويتناول اللقاء زيارة للأماكن التي تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأتهم ومدارسهم وغيرها، و تم الاتفاق علي خطة عمل تبدأ في 21 من نوفمبر2017.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية