تألق محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني، بشكل كبير خلال مباراة فريقه أمام نادي ساوثهامبتون، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين، مساء أمس السبت، ضمن منافسات الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز، وانتهت بفوز ليفربول «3-0».
أخبار متعلقة
وسجل «صلاح» هدفين أمام ساوثهامبتون، ليواصل مسلسل تألقه خلال الموسم الجاري، حيث رفع رصيده إلى 9 أهداف في «البريمييرليج»، ليصبح هدافًا للمسابقة، ويصبح كذلك أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل 9 أهداف في أول 12 مباراة له رفقة الفريق في البطولة.
كما رفع «صلاح» إجمالي أهدافه خلال الموسم الجاري إلى 14 هدف في 18 مباراة بجميع المسابقات، ليتساوى مع البرازيلي فيليبي كوتينيو، نجم الفريق وهدافه في الموسم الماضي، برصيد 14 هدفًا أيضًا، سجلها في 36 مباراة بجميع المسابقات، أي ضعف المباريات التي شارك بها «صلاح» خلال الموسم الجاري حتى الأن.
وعقب المباراة، أشاد الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، بنجمه «صلاح» إلى حد كبير، مشيرًا للدور الكبير الذي يقوم به رفقة «الريدز» خلال الموسم الجاري حتى الأن.
وظهر في تصريحات «كلوب» عن «صلاح»، إضافة إلى العناق الدائم الذي يجمع بين الثنائي، عقب تألق «صلاح» في أحد المباريات، الأهمية الكبيرة التي يحظى بها «صلاح» في خطة «كلوب» للموسم الجاري.
ويستعرض «المصري اليوم»، خلال التقرير التالي، الأهمية التي يحظى بها «صلاح» في تشكيلة «كلوب»، وفقًا لوجهة نظر المدرب الألماني:
- الهجمات المرتدة:
يعتبر «صلاح» واحدًا من أهم منفذي خطة الهجمات المرتدة، التي يعتمد عليها «كلوب» كثيرًا مع ليفربول خلال الموسم الجاري، نظرًا للسرعات الكبيرة التي يتمتع بها لاعبيه.
وعادة ما نرى «صلاح» وحيدًا في هجوم فريقه، حال الضغط على دفاع ليفربول من قبل هجوم الخصم، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على استلام الكرة والتقدم بها بشكل سريع، لينفذ هجمة مرتدة لـ«الريدز»، سواء وحده أو بمساندة من السنغالي ساديو ماني، الذي يتمتع بسرعة كبيرة أيضًا.
وأسفر الاعتماد على «صلاح» في الهجمات المرتدة عن إحراز عدد كبير من الأهداف، مثل هدفه في مرمى فريق ويستهام، بمعاونة من «ماني»، أو هدفه الرائع في مرمى أرسنال، والذي جاء من هجمة مرتدة سريعة بدأها «صلاح» بنفسه، وأنهاها في مرمى التشيكي بيتر تشيك، بعدما جرى نحو 70 مترًا في 6 ثواني.
- السرعة الكبيرة خلف خطوط دفاع الفرق المنافسة:
كما أكد «كلوب»، في تصريحاته عقب مباراة ساوثهامبتون، أمس السبت، فإن التمركز الجيد والسرعة الكبيرة التي يتمتع بها «صلاح» بدون كرة خلف خطوط دفاع الفرق المنافسة، تعتبر من أهم المميزات التي يتمتع بها بشكل خاص.
وقد كان الهدف الثاني لـ«صلاح» في مرمى ساوثهامبتون خير دليل على ذلك، حيث استغل «كوتينيو» سرعة «صلاح» وكسره لمصيدة تسلل ساوثهامبتون، ومرر له تمريرة بينية أحرز منها الأخير هدفه الثاني في المباراة.
وبنفس الطريقة، سجل «صلاح» الهدف الوحيد لـ«الريدز»، خلال الخسارة أمام توتنهام «1-4»، حيث توغل في دفاعات «السبيرز»، مستغلًا تمريرة جوردان هيندرسون، ليستلمها ويسدد بهدوء في مرمى الفرنسي هوجو لوريس.
- تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص:
يتمتع «صلاح» يقدرة كبيرة على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، ومنها قدرته الكبيرة على تسجيل الأهداف على طريقة الهولندي أريين روبين، نجم بايرن ميونخ الألماني، من حيث التوغل من الناحية اليسرى خارج منطقة جزاء الخصم والتسديد بشكل دقيق.
وكان هدف «صلاح» الأول في ساوثهامبتون خير دليل على ذلك، بالإضافة إلى أهدافه العديدة التي سجلها بنفس طريقة «روبين»، خلال لعبه مع فريق روما الإيطالي خلال الموسم الماضي.
كما أن هدف «صلاح» في مرمى فريق ماريبور السلوفيني، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، والذي سجله بكعبه، يؤكد هذه النظرية أيضًا.
- التوغل من الناحية اليمنى مستغلًا سرعته:
يمكن التأكد من أنه إذا تم تمرير الكرة لـ«صلاح» في ناحيته اليمنى المفضلة، ووجدت المساحات أمامه في الملعب، فإنك سوف تشاهد فرصة محققة لليفربول، خاصة مع قدرة «الفرعون» الكبيرة على تمرير الكرات بشكل دقيق، سواء القصيرة منها أو الطويلة، ومع السرعة الكبيرة التي يتمتع بها، إضافة لتطور قدراته على المراوغة بشكل نسبي.
ويستغل «كلوب» هذه الميزة بشكل جيد، فحين تجد «صلاح» يجري بأقصى سرعته في الناحية اليمنى، عادة ما يقوم «كلوب» بالدفع بثنائي أخر على الأقل مع «صلاح» في منطقة جزاء الخصم، حال نجاح الأخير في الوصول إليها، حتى يقوم بالتمرير لهم لتسجيل الأهداف.
- سعيه لإثبات نفسه في «البريمييرليج»:
يعتبر من بين الأسباب التي تدفع «صلاح» للتألق خلال الموسم الجاري، إضافة لاعتماد «كلوب» مستمر عليه في التشكيل الأساسي للفريق، حتى أصبح نجمًا وهدافًا لـ«الريدز» هي رغبته في إعادة إحياء مسيرته في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما قضى موسم للنسيان رفقة تشيلسي، خلال الفترة من يناير 2014 إلى يناير 2015.
ويدرك «كلوب» جيدًا أن «صلاح» يسعى لإثبات نفسه للجماهير الإنجليزية، خاصة مع علمه أن الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون محطة قوية لتعريفه بجماهير كرة القدم الأوروبية ولوضع إسم لنفسه بين الكبار، عن الدوري الإيطالي أو حتى الإسباني.
