x

المفتي: الخلافة الإسلامية مُطبقة حاليا.. ولا يجب ترك الإفتاء لكل من هب ودب

الأحد 19-11-2017 16:24 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية فى حوار خاص لـــ « المصري اليوم » - صورة أرشيفية الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية فى حوار خاص لـــ « المصري اليوم » - صورة أرشيفية تصوير : بسمة فتحى

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن أمر الفتوى خطير وينبغي في كثير من القضايا الرجوع إلى كبار علماء الأمة، لكي لا تترك المسألة لكل من هب ودب، حتى نمنع المجتمع من هذا الاضطراب.

وأضاف المفتي، خلال محاضرته الأولى للأئمة في دورة تجديد خطاب الديني بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بمسجد النور بالعباسية، الأحد، أننا في دار الإفتاء نتهيب لأمر الفتوى، ونأخذ هذا المسلك من مسلك الصحابة والتابعين.

وأوضح أن حديث الإرهابي الليبي الذي شارك في عملية الواحات الإرهابية، يتركز في محورين خطيرين يدور حولهما الفكر المتطرف خلال العقد الثاني من القرن العشرين؛ الأول فكرة الظلم الذي يسيطر على المجتمعات، والثاني عدم الاعتراف بالوطن والحدود، مضيفا أن الظلم من وجهة نظر هذا الإرهابي والجماعات المتطرفة هو عدم تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع، وهذا هو فكر السيد قطب في كتبه وهم يحفظونها دون فهم، ولذا قال الإرهابي إنه لا أحد يطبق شرع الله إلا قلة قليلة في العالم بالإضافة لجماعته.

وأشار إلى أن المحور الثاني يتمثل في عدم الاعتراف بالوطن والحدود، فهو لا يعرف أن الدفاع عن الأوطان والحدود والأرض بمفهومها المعاصر واجب شرعي، فهذه الجماعات لا تؤمن بفكرة الوطن أو الأرض بل يريدون إعادة فكرة الخلافة، لذا وجدناه يقول إنه ترك الحرب في ليبيا وذهب لتخليص مصر من الظلم الواقع على أهلها كما زعم هذا الإرهابي من وجهة نظره.

ولفت إلى أن الخلافة التي يتحدث عنها الإرهابي هي الطريقة التي تدار بها شؤون الدولة الإسلامية كما كان على عهد رسول الله (ص)، فهم يزعمون أنهم سيطبقون هذه الخلافة رغم أن جميع العلماء أكدوا أن الخلافة ليست من أصول الأحكام والعقائد بل هي من الفروع.

وأوضح أن الخلافة مطبقة حاليا ولكن بشكل آخر، وهو أن كل دولة مستقلة بذاتها ولها رئيس أو شخص يحكمها، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين يريدون أن يكون هناك خليفة واحد يحكم جميع المسلمين في العالم كما كان يحدث في عهد الخلفاء الراشدين، حتى يطلقوا عليه خليفة المسلمين.

وشدد المفتى على أن العصر الحالي هو عصر التأهيل والتدريب، ويجب على كل الأئمة والدعاة البحث عن التدريب والتأهيل والتفرغ لهما تماما، حتى يستطيع مواكبة العصر الحديث والوقوف على أرض صلبة أمام أفكار المتشددين.

وأشار المفتي إلى أن مرحلة التأهيل لاستنباط الحكم الشرعي من الدليل تحتاج إلى توافر 3 عناصر، الأول يجب على الإمام أن يفهم النص الشرعي وكيفية التعامل معه، وهذه المرحلة تحتاج إلى الإلمام بقواعد اللغة العربية والفقه، أما العنصر الثاني فهي مرحلة التأهيل لفهم الواقع فقد يحتاج إلى علم الهندسة والطب، أما العنصر الثالث فهي الإلمام بفقه المآلات والفقه الافتراضي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية