أكد قصر الإليزيه، السبت، أن فرنسا ستواصل اتخاذ كل المبادرات الضرورية لدعم استقرار لبنان، مشيرا إلى أن زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري لباريس تسهم في تهدئة التوتر في الشرق الأوسط.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، في أعقاب لقاء الرئيس ماكرون والحريري بقصر الإليزيه: «نحن نسهم في تهدئة التوترات في المنطقة»، مشيرة إلى أن بقاء اثنين من أبناء الحريري بالرياض أمر لا يدعو للقلق وكان مرغوبا فيه من قبل أبويهما.
وأضاف الإليزيه أن باريس تنوي الدعوة إلى اجتماع بباريس لمجموعة الدعم الدولية للبنان وأنه لم يتم بعد تحديد موعد له، مشيرا إلى أن الهدف هو تمكين لبنان من الحفاظ على استقراره وحمايته من الأزمات الإقليمية.
وأوضح الإليزيه أن باريس تتحدث بحرية مع إيران حول هذه التوترات ولا يوجد انقطاع للاتصالات، رغم تنديد طهران لموقف باريس مرتين خلال 24 ساعة، مؤكدا أن زيارة وزير الخارجية جون إيف لودريان إلى طهران ما زالت مطروحة، لضرورة التهدئة وتمسك باريس بالحوار الحازم مع إيران.
من ناحية أخرى، أكد الإليزيه متابعته عن كثب مشكلة صرف التعويضات لنحو 250 موظفا فرنسيا بشركة «سعودي أوجيه» للمقاولات والأشغال العامة السعودية والذي يعد الحريري من أكبر المساهمين فيها، مشيراً إلى التزام الجانب السعودي بتسديد باقي التعويضات، علما بأن المستحقات المالية المتأخرة التي يطالب بها هؤلاء الموظفون تصل إلى نحو 20 مليون يورو.