دعا المؤتمر السنوي الأول لقش الأرز الذي نظمته المؤسسة العربية للتنمية المستدامة، بالتعاون مع المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر وكلية الزراعة بجامعة الزقازيق، إلى ضرورة تبني الحكومة إنشاء مشروع قومي لجمع قش الأرز من المزارعين مقابل توفير عائد مادي لاستخدامه في الأغراض الصناعية المختلفة بدلًا من حرقه بهدف القضاء على السحابة السوداء.
حضر المؤتمر –بحسب بيان- نخبة من المتخصصين في الزراعة والهندسة وأصحاب الصناعات التي تقوم على قش الأرز، بالإضافة إلى مجموعة من العارضين لنماذج معدات تعتمد على قش الأرز كوقود مثل دفايات مزارع الدواجن وأفران للطبخ.
وأعلن محمد شهاب عبدالوهاب، رئيس جهاز شؤون البيئة، عن اهتمام الوزارة بالمهرجان وتحويله إلى كرنفال وتقليد سنوي تحت رعاية وزارة البيئة للتوعية بأهمية الاستفادة من قش الأرز وإلقاء الضوء على القيمة الاقتصادية له.
وأكد «عبدالوهاب» على دعم الوزارة للمبادرات والأنشطة التي تخدم فكرة الاستفادة من قش الأرز والقضاء على السحابة السوداء من خلال توفير بدائل أخرى يستفيد منها المزارع وتخدم الصناعة.
وقال الدكتور كمال الدسوقي رئيس المهرجان ورئيس المنظمة العربية للتنمية المستدامة أن المهرجان عرض مجموعة من النماذج التي تمثل فرص استثمارية واعدة لاستخدمات قش الأرز في الأغراض الصناعية المختلفة ومنها استخدامه في علف المواشي والسماد العضوي والخشب الحبيبى بالإضافة إلى صناعة الورق وزراعة عيش الغراب.
وأضاف «الدسوقي» أن توصيات المهرجان الأول لقش الأرز تتمثل في إنشاء مشروع قومي بالتعاون مع الحكومة لجمع قش الأرز من المزارعين واستخدامه في الأغراض الصناعية المختلفة من خلال توفير عائد مادي للمزارعين مقابل تورد القش للحكومة وهو ما يساهم في توفير فرص عمل للشباب وزيادة دخل المزارعين بالإضافة إلى وعمل حملات للتوعية باستخدام القش في إنتاج السماد العضوي الجيد «الكمبوست» وإعادة استخدامه في تسميد الأرض واستخداماته المختلفة في الوقود الحيوي والسيليكا جيل وغيرها.
وقال إنه يمكن تحويل قش الأرز إلى مصدر كبير للدخل القومي في حالة استغلاله سواء كمادة خام تدخل في صناعات الورق والأخشاب والطوب أو تصديره، مؤكدًا أن أزمة قش الأرز تكمن في محدودية إمكانيات الفلاح وعدم قدرته على تجميع قش الأرز من الأرض ونقله للشون المخصصة له، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة اللازمة لعملية النقل والتشوين.
وأشار رئيس المنظمة العربية للتنمية المستدامة أن مصر تواجه مشكلة كبيرة في حرق قش الأرز وتظهر السحابة السوداء في موعد حصاد الأرز سنويا وبالتالي تلوث الجو وإهلاك مورد هام جدًا يمكن الاستفادة منه وتحويله من أزمة إلى فرص استثمارية واعدة إذا أحسن استغلاله.
وأوضح «الدسوقي» أن المساحة الإجمالية لزراعة القش تقدر بنحو مليون و800 ألف فدان ينتجو أكثر من 3 ملايين طن ويتم التخلص منه بالحرق مما يلوث البيئة في حين أن العالم يستفيد منه كمورد طبيعي ويتم استخدامه في صناعات مختلفة مثل الورق وأعلاف المواشي والخشب الحبيبي وغيرها.
من جانبه أكد الدكتور محمد الكفافي رئيس المجلس العالمي للاقتصاد الأخضر، أن الهدف من إقامة المهرجان هو تسليط الضوء على مخاطر حرق قش الأرز والقضاء على السحابة السوداء وتحويل الأزمة إلى فرص تعزز الاقتصاد الأخضر وتشغيل الشباب من خلال تقديم نماذج لاستخدام قش الأرز في الصناعات التحويلية منها صناعة الاخشاء والورق والوقود الحيوي والسيليكا جيل والسماد الكمبوست وغيرها.
وفي ختام المهرجان قدم الدكتور كمال الدسوقي رئيس المهرجان والرئيس المنظمة العربية للتنمية المستدامة درع تذكاري لوزير البيئة تقديرا لرعايته للمهرجان وتسلمه عنه محمد شهاب عبدالوهاب رئيس جهاز شؤون البيئة.