ألقت الصحف العربية الصادرة السبت الضوء على تنصيب ولي العهد السعودي الجديد، وقضيتي مقتل شابين إثر تعذيبهما على يد الأمن، بالإضافة إلى جمعة «المطلب الواحد» التي طالبت بتسليم السلطة وعزل الفلول.
شهداء الشرطة الجدد
اهتمت صحيفة «الشرق الأوسط» بتغطية جنازة السجين عصام عطا، وقالت إن آلافا من المواطنين والناشطين السياسيين شيعوه، بعد أن اتهموا الشرطة بتعذيبه، فيما نقلت عن مصدر أمني قوله إن «عطا لقى مصرعه بعد ابتلاعه كميات كبيرة من الأقراص المخدرة التي حاول إخفاءها للاتجار فيها داخل السجن».
وأضافت أن المشيعين خرجوا في مسيرة من مشرحة «زينهم» إلى ميدان التحرير، ثم صلوا عليه في مسجد عمر مكرم، وشاركت في الجنازة والدة الشاب خالد سعيد، الذي قتل العام الماضي على يد شرطيين أيضًا، وصدر ضدهما حكم بالسجن سبع سنوات.
أما صحيفة «الحياة» اللندنية، فقالت إن العلاقة بين الشرطة والشعب في مصر أصبحت «على المحك من جديد»، بعدما أثار مقتل شابين بأيدي عناصر من الشرطة، أحدهما تحت وطأة التعذيب، ردود أفعال غاضبة، وجدد الدعوات إلى تطهير وزارة الداخلية وإعادة هيكلة أجهزة الأمن، وفتحت النيابة العامة تحقيقا في الواقعتين.
وأشارت إلى أن الحادث الثاني، تعلق بقيام شرطيين بقتل شاب في مدينة 6 أكتوبر، يدعى معتز أنور سليمان (24 سنة)، موضحة أن الشهود يقولون إن المشادة بدأت بسبب أسبقية المرور في الشارع.
وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» أن «تحقيقا داخليا يتم لمعرفة ملابسات الحادثين ومعاقبة المسؤولين عنهما»، مضيفًا أنه «سيتم توقيع جزاءات على من يثبت تورطه في الواقعتين بعد إجراء التحقيقات التي سيتم الإعلان عنها بشفافية ووضوح». وشدد على أن «سياسات وزارة الداخلية الجديدة لن تسمح بمثل تلك الممارسات التي كانت تحدث في أيام النظام السابق، ومن يتورط في أي حادث ستتم معاقبته بشدة».
ولي العهد السعودي
كان العنوان الرئيسي لصحيفة «المدينة» السعودية هو: «الشعب يبايع الأمير نايف بن عبد العزيز وليًا للعهد»، مشيرة إلى بدء البيعة الشعبية الأولى للأمير نايف بعد أن تم تنصيبه وليا للعهد خلفا للأمير سلطان بن عبد العزيز.
أما صحيفة «الشرق الأوسط» فكان عنوانها الرئيسي أيضا يتعلق بولي العهد الجديد، حيث أشارت إلى تهنئة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للشعب السعودي وخادم الحرمين بتنصيب ولي العهد، قائلا: «نعرف الأمير نايف ونحترمه».
وأشارت أكثر من صحيفة إلى إنجازات نايف في مجال الأمن، و«اجتثاث الإرهاب»، فيما وصفته «القبس» الكويتية بأنه «سياسي بارع»، ونقلت تهنئة أمير الكويت للسعودية باختيار نايف.
جمعة «المطلب الواحد»
ذكرت «الشرق الأوسط» أن ميدان التحرير طلب الجمعة في مظاهرات كان عنوانها «المطلب الواحد» تسليم السلطة إلى حكومة مدنية ورئيس وبرلمان منتخبين في مايو المقبل. وقالت إن 18 ائتلافا شاركت فيها، كما شارك الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، المحسوب على التيار السلفي، ووجه أنصاره إلى ضرورة استمرار التظاهر.
وقدرت «الشرق الأوسط» عدد المتظاهرين بحوالي خمسة آلاف متظاهر، مشيرة إلى رفض الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية المشاركة.
وأضافت «الحياة» اللندنية أن الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب التحرير، أكد في خطبة الجمعة حظر ترشيح فلول النظام السابق في الانتخابات البرلمانية المقررة نوفمبر المقبل، وتساءل شاهين عن السبب الذي يجعل «جنرالات الجيش» يستغرقون كل هذا الوقت لإصدار قانون العزل السياسي.
وقالت إن انخراط القوى السياسية في الاستعداد للانتخابات البرلمانية أثر في قوة الحشد، إذ لم يشهد ميدان التحرير حضورًا لقيادات سياسية بارزة باستثناء أبو إسماعيل.
أما صحيفة «المدينة» السعودية فأشارت إلى أن «الإقبال كان ضئيلا»، واصفة اليوم بأنه كان «لعزل الفلول»، وأشارت إلى صدور بيان مشترك من 40 حركة وائتلاف دعت فيه كل المواطنين المصريين من كل التيارات والاتجاهات السياسية إلى تشكيل جبهة واحدة تبدأ من جمعة أمس، وتستمر لحين تنفيذ طلبات الثوار بالضغط الشعبي علي المجلس العسكري لتحقيق عدد من المطالب، منها: تسليم المجلس العسكري السلطة لسلطة مدنية منتخبة بحلول أبريل 2012 وتقليص صلاحيات المجلس العسكري الحالية، ومنح صلاحيات أوسع لحكومة وطنية تعمل على الاستجابة لمطالب كل المصريين المطالبين بحقوقهم، وتحقيق الحد الأدنى المقبول من العدالة الاجتماعية.