لم تعبر النتيجة النهائية لمباراة الزمالك أمام الإنتاج الحربى عن أحداثها الحقيقية، حيث اكتسح الزمالك منافسه تماماً، واكتفى بإحراز ثلاثة أهداف فقط مقابل هدف.
وواصل فريق القلعة البيضاء الأداء الهجومى المستمر بلا توقف طوال المباراة وإن افتقد للتركيز فى اللمسة الأخيرة، وربما لو أحسن الفريق التعامل مع عدد الفرص والهجمات التي لاحت له لأحرز نتيجة قياسية، لكن يظل حارس مرمى الإنتاج الحربي نادر سعد هو العلامة المضيئة لفريقه بعد أن أنقذ مرماه من أهداف محققه ولم يستسلم مطلقا.
الأرقام الإحصائيات الخاصة بالمباراة تؤكد أن كرة الزمالك الحالية مع المدير الفني السابق لمنتخب مصر الأول حسن شحاتة هى كرة هجومية بحتة، واستحقت التوقف عندها كالتالي:
- 22 تسديدة نفذها لاعبو الزمالك، 13 منها كانت بين القائمين والعارضة، بدقة تسديد 60%، أى أن لاعبي الزمالك قاموا بتسديد كرة واحدة تقريباً كل 4 دقائق، وهو رقم هائل، مقابل 5 تسديدات فقط للاعبي الإنتاج الحربي، أحرزوا منها هدفاً وشكلوا خطورة من أخرى فقط.
- حصد الزمالك 20 ركلة ركنية، مقابل ركنية واحدة للمنافس، وهو ما يعني مجددا أن الزمالك تمكن من الحصول على ركلة ركنية كل أربع دقائق ونصف طوال اللقاء، وبالتالى يتضح تماماً المعدل الهجومي المستمر والمتواصل لأداء الزمالك في الفترة الحالية، وهو ما ظهر في المباريات السابقة أيضاً.
- شن أبناء حسن شحاتة 71 هجمة، وهو رقم يقارب كثيراً مباراة الجيش الأخيرة، مقابل 21 هجمة للإنتاج الحربي، واكتمل للزمالك 27 هجمة بنسبة «38%»، وهو الجزء السلبي الواضح في ناتج كل هذا الكم من الهجمات.
- الجبهة اليمنى للزمالك، والتي تواجد شيكابالا فيها أغلب الوقت، كانت الأغزر هجوماً «30 هجمة» بدقة 50%، واجتهد الإنتاج الحربى لاختراق نفس الجبهة بـ 13 محاولة هجومية «62% من إجمالى هجماته»، لكن لم تكتمل سوى 3 مرات فقط، وقدمت الجبهة اليسرى البيضاء عدداً كبيراً من الهجمات الغير مكتملة «17».
- استحوذ الزمالك على الكرة بنسبة 72% مقابل 28% فقط لمنافسه، ومرر لاعبوه الكرة بشكل صحيح 370 مرة مقابل 124 تمريرة صحيحة فقط لفريق الإنتاج.
- محمد حافظ لاعب الإنتاج هو أكثر من ارتكب أخطاء ضد لاعبى الزمالك «5»، في حين ارتكب وجيه عبد العظيم خطأين فقط تم طرده بسببهما فوراً، كما كان الرقم 5 أيضا هو عدد الأخطاء التي ارتكبها إبراهيم صلاح ضد لاعبي الإنتاج الحربي.
- شيكابالا كان أكثر من سدد على المرمى «6 مرات»، 4 منها بين القائمين والعارضة، لكن لم تكن كلها بالقوة الكافية لتسكن الشباك، في حين لم يسدد رزاق سوى كرة واحدة وكانت بعيدة عن المرمى، وبرز محمد عبد ربه «فيليكس» لاعب الإنتاج بهدف، ومحاولة أخرى على مرمى عبد الواحد.
- شيكابالا كان أكثر من صنع فرصاً تهديفية لفريقه «4» منها مساهمته في الهدف الأول والثاني، وكان هو أغزر اللاعبين إرسالاً للكرات العرضية «8»، بينها 3 فقط متقنة، وكانت كلها من الجانب الأيمن، تلاه محمد عبد الشافي بسبعة تمريرات عرضية بينها 5 صحيحة ، كلها من الجناح الأيسر.
- صلاح سليمان كان الأكثر استخلاصاً للكرة «18»، وإن فقدها مرة فتسببت في هدف الإنتاج الوحيد، تلاه إبراهيم صلاح لاعب وسط الزمالك المدافع «12 كرة»، وهو صاحب أفضل نسبة دقة فى تمرير الكرة «97%»، لكن أغلبها في وسط الملعب، وبلا تطوير هجومي.
- كان الثلاثى الهجومي للزمالك هو الأكثر فقداً للكرة، على الترتيب ، شيكابالا و رزاق وعمرو «7 ، 6 ، 5»، كما ظهر أحمد توفيق لاعب الوسط أيضا في تلك الإحصائية، وفقد الكرة بشكل مجاني 5 مرات.
- مرر لاعبو الزمالك 56 كرة خاطئة مقابل 52، وكان للأول 28 تمريرة أمامية خاطئة أغلبها لرباعي الوسط، خاصة شيكابالا الذي مرر 13 تمريرة خاطئة منها 5 أمامية، وإن شفع له إجمالى عدد تمريراته الذي بلغ 51 تمريرة صحيحة.
- لم يختبر عبد الواحد السيد كثيراً، وإن تصدى لتسديدة واحدة قوية بشكل جيد جداً، وأخفق في التصدى لكرة الهدف التي لا يسأل عنها بالطبع، كما خرج من مرماه بشكل خاطئ مرة واحدة فقط.
- نادر سعد، هو نجم فريق الإنتاج الأول في هذا اللقاء، فقد تمكن من التصدى لما يقرب من 10 تسديدات، كان بينها 8 قوية للغاية، ونجح في إبعاد أغلب الكرات العرضية والركنية الغزيرة على مرماه، ولا يُسأل عن أى هدف من الأهداف الثلاثة، ولم يكتفِ سعد بذلك، بل شارك في صناعة هدف فريقه الوحيد، حيث أرسل كرة طولية أمامية أفلتت من صلاح سليمان، ولم يلمسها لتصل مباشرة إلى فيليكس ليحرز منها الهدف.