لقي 14 شخصاً على الأقل بينهم جنود أجانب حتفهم، حينما فجر انتحاري من طالبان سيارة مفخخة استهدفت قافلة لحلف شمال الأطلسي تقودها قوات أمريكية خلال تنقلها عبر العاصمة الأفغانية «كابول»، السبت.
وأعلن حلف شمال الأطلسي «ناتو»، أن رجلاً يرتدي زي الجيش الأفغاني قتل جنديين من القوات الأجنبية في جنوب البلاد، وقال المتحدث باسم الشرطة الأفغانية، إن المهاجم فجر سيارة في منطقة بجنوب غربي كابول، وأغلقت القوات الأفغانية والدولية المنطقة عقب ذلك.
وقتل عشرة على الأقل من الجنود الأجانب، فضلاً عن ثلاثة مدنيين أفغان وشرطي أفغاني.
وقال متحدث عسكري غربي، رفض الكشف عن اسمه: «استهدف الهجوم حافلة أمريكية تابعة لحلف شمال الأطلسي، ثمة عشرة إلى 11 قتيلا، معظمهم من الأمريكيين».
وقال شاهد عيان: «وقع انفجار ضخم، شاهدت عشر جثث على الأقل لجنود أجانب تنقل من حافلتهم التي انقلبت، بينما هرعت مروحيتان لنقل المصابين»، وشوهد الدخان الأسود الكثيف يتصاعد من الموقع مع اشتعال النيران حيث عمد الإطفائيون لإخماد حريق قريب، حسبما أظهرت صور قناة تليفزيونية خاصة.
وأعلنت حركة طالبان، مسؤوليتها عن الهجوم.
من ناحية أخرى، فجرت انتحارية نفسها خارج فرع محلي لمديرية الاستخبارات الأفغانية في مدينة أسد أباد شرقي البلاد، مما أسفر عن إصابة حارسين.
وجاء الهجومان بعد يوم من هجوم شنته حركة طالبان، استمر 4 ساعات على قاعدة لفريق تنمية الولاية تديرها الولايات المتحدة وعلى فرع محلي لمديرية الأمن الوطني في مدينة قندهار جنوبي البلاد.
كان قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع في كابول، أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي سيكشف الأسبوع المقبل قائمة من مناطق في نحو 17 ولاية ستشهد قريباً نقلا للسلطات الأمنية فيها من حلف شمال الأطلسي إلى القوات الأفغانية مع بدء الحكومات الغربية سحب قواتها بحيث يستكمل انسحاب القوات القتالية من أفغانستان بنهاية 2014.
ومن المقرر أن يجرى مؤتمر إقليمي في إسطنبول الأسبوع المقبل، حيث يسعى الداعمون الدوليون لحكومة قرضاي لإجراء محادثات مع طالبان بهدف إيجاد حل سلمي.