أكد اللواء مجدي عبدالغفّار، وزير الداخلية، أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية في بؤر الصراعات ستجبر العناصر المتطرفة على الفرار من أماكن تواجدها والبحث عن ملاذات آمنة في مناطق ودول بديلة، مما سيضاعف من حجم التحديات والضغوط التي تواجهها الأجهزة الأمنية خلال الفترة المقبلة، ويستدعى ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر .
جاء ذلك خلال استقباله ستيفان روماتيه، سفير الجمهورية الفرنسية لدى القاهرة.
واستعرض وزير الداخلية مجمل التطورات الأمنية على الصعيدين المحلي والعالمي، وأشاد بعلاقات التعاون الأمني مع الجانب الفرنسي وبخاصة في مجالات التدريب وتبادل الخبرات، معرباً عن رغبته في تطوير مستوى التعاون الثنائي بين الجانبين في ضوء العلاقات التاريخية والمتميزة التي تربط بين البلدين، مشيراً إلى أن سياسة الوزارة تهدف إلى الانفتاح والتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية الأجنبية في ضوء ما تفرضه التحديات والأوضاع الإقليمية الراهنة.
من جانبه أكد ستيفان روماتيه، خلال اللقاء، اعتزام حكومة بلاده توسيع آفاق التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة في عدد من المجالات الأمنية استكمالا للنتائج الإيجابية للزيارة الرسمية التي أجراها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي لفرنسا مؤخراً، مشيراً إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار توافق رؤى القيادتين السياسيتين في كلا البلدين بأهمية تضافر الجهود الدولية للتصدى لخطر الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التي باتت تهدد إستقرار كافة دول العالـم .
وأشاد السفير الفرنسي خلال اللقاء بمناخ الأمن والاستقرار الذي تشهده مصر حالياً، مؤكداً على احترافية جهاز الأمن المصري وقدرته على التعامل مع كافة المستجدات الأمنية التي أفرزتها الظروف الإقليمية الراهنة .