الوقيعة بين الجيش والشعب كانت المغزى الرئيسى الذى جعله يشارك فى يوم الجمعة ، محمد عبدالفتاح «عامل معمار» أراد أن يعبر عن تأييده للمجلس العسكرى ووجود أياد خفية تريد إحداث وقيعة بين الجيش والشعب، فصمم «ماكيت» لمدرعة رفع عليها علم مصر، ونزل به إلى ميدان التحرير.
صمم محمد الماكيت من الكارتون وأعواد الكبريت وبعض العرائس الصغيرة ليخرج الشكل النهائى عبارة عن دبابة مزودة بعساكر وصواريخ، ولون الماكيت من الخارج بألوان المدفعيات الحقيقية.
قضى محمد أسبوعا كاملا فى تصميم تلك الدبابة لكى يشارك بها فى يوم الجمعة، ومنذ الصباح الباكر نزل إلى ميدان التحرير، جارا دبابته وراءه متجولا بها فى الميدان، حيث زودها بأربع عجلات حديدية على قاعدة خشبية، وكان الهدف الأساسى من تصميم هذا الماكيت أن يوصل فكرته إلى جميع الناس وهى أن الجيش والشعب إيد واحدة، وأن أحدا لن يستطيع تعكير صفو هذه العلاقة. وأراد محمد أيضا أن تصل رسالته إلى المجلس العسكرى والمشير طنطاوى لكى ينقل له إحساسه بأن الشعب والجيش سيظلان يدا واحدة.