انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الآثار جامعة القاهرة بالتعاون مع بعثة جامعة ميونخ الألمانية العاملة في منطقة تونا الجبل المنيا، الخميس، بالمتحف القومي للحضارة المصرية، لاستعراض جهود وأعمال البعثة المصرية الألمانية المشتركة وأحدث الاكتشافات الأثرية بها.
وافتتح المؤتمر، الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، نيابة عن وزير الآثار، والمهندس محروس سعيد، المشرف العام على متحف الحضارة، والدكتورة ميلاني فبوسمان، رئيس البعثة من جامعة ميونخ الألمانية، ولفيف من الآثريين والمتخصصين من كلية الآثار جامعة القاهرة ووزارة الآثار.
وقال الدكتور صلاح الخولي، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، ورئيس البعثة من الجانب المصري، إن البعثة الأثرية التابعة لجامعة القاهرة بدأت أعمالها مفردة في منطقة آثار تونا الجبل منذ عام 1931، برئاسة الدكتور سامي جبرة، أستاذ الآثار المصرية بالجامعة ورئيس البعثة في ذاك الوقت حتى عام 1953.
واستعرض «الخولي» في كلمته تاريخ منطقة تونا الجبل وأهم الاكتشافات الآثرية بها، قائلا إن البعثة تمكنت من تحقيق اكتشافات فريدة ومنها سراديب جبانة الطيور والحيوانات ومقبرة بيترزيرس وإزادورا والبيوت الجنائزية من العصر اليوناني الروماني لتنضم فيما بعد بعثة جامعة ميونخ الألمانية إلى أعمال البعثة عام 1989.
ومن جانبه، أوضح على أبودشيش، عضو اتحاد الأثريين المصريين، أن اسم «تونا الجبل» مشتق من الكلمة المصرية القديمة «تاحني» أي البحيرة، إشارة إلى بحيرة كانت تتكون في المنطقة نتيجة لفيضان النيل، وأضيفت إليها كلمة الجبل لوقوعها في منطقة جبلية.
وأشار «أبودشيش» إلى أن المؤتمر يعد حدثا علميا جمع علماء من مصر وألمانيا، لافتا إلى أنه يلقي الضوء على أهم المعالم الأثرية الموجودة بتونا الجبل مثل مقبرة بيتوزيرس ومقبرة أزادورا وجبانة الإله تحوت والسراديب والساقية الرومانية، واعتبر أن انعقاد المؤتمر في «متحف الحضارة» ترويجا جيدا له.
وبدوره، ذكر الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة وعضو البعثة، أن الملتقى يعد حدثا علميا الأول من نوعه منذ أن بدأت البعثة أعمالها بمنطقة تونا الجبل عام 1989 حيث يتناول تاريخ الموقع وأهم الاكتشافات الآثرية التي تمت في الفترة الحالية والسابقة وجهود بعثة جامعة القاهرة في الكشف عن آثار تونا الجبل بالاشتراك مع الجانب الألماني متمثلا في جامعة ميونخ إلى جانب جهود وزارة الآثار في الكشف عن آثار تونا الجبل.
وأضاف «بدران» أن المؤتمر يضم عددا من المحاضرات العلمية وورشة عمل عن الجبانة المكتشفة حديثا وتعرف باسم الكتاكومب والتي تحتوي على عدد كبير من المومياوات يزيد عن 30 مومياء لرجال ونساء وأطفال ترجع للعصر اليوناني الروماني.