في مزاد استمر 19 دقيقة، بيعت لوحة للرسام الإيطالي ليوناردو دافينشي، الأربعاء، بسعر 450.3 مليون دولار، خلال مزاد من تنظيم دار «كريستيز» في نيويورك، محطمًا الرقم القياسي لأغلى لوحة في العالم.
أخبار متعلقة
«مخلص العالم» أو «سالفاتور موندي» هي أحد أهم الاكتشافات الفنية في القرن العشرين، يعتقد أنها آخر لوحة أصلية متبقية لرائد الرسم في عصر النهضة، دافينشي، وتمثل المسيح رافعًا يده اليمنى وفي يده اليسرى كرة زجاجية يعلوها صليب.
وبعد جولة مزايدات استغرقت 19 دقيقة، أطاحت لوحة «مخلص العالم» بـ«نساء الجزائر» لبابلو بيكاسو التي بلغ سعرها 179.4 مليون دولار سنة 2015.
وبدأ المزاد على اللوحة بـ100 مليون دولار، واعتبرت لوحة «سالفاتور موندي» التي تمثل يسوع المسيح برداء أزرق، لفترة طويلة، على أنها نسخة قبل أن يؤكد خبراء صحتها وأنها أصلية، لتصبح اليوم أغلى لوحة في التاريخ بين التحف التي بيعت ضمن مزادات أو خارج فعاليات كهذه.
واللوحة التي طالما كانت محط نزاع بين الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف، وتاجر الأعمال الفنية السويسري إيف بوفييه، أصبحت اليوم في عهدة مشتر مجهول، لم يكشف عن هويته حتى الآن حيث شارك عبر الهاتف.
اتسمت عملية البيع بالتوتر المتواصل والاتصالات الهاتفية، ولن تكشف دار المزاد عن هوية المشتري أو حتى المنطقة التي جاء منها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«كريستي»، جيوم سيروتي، إنه لا يعرف ما إذا كان المشتري سوف يكشف عن نفسه أم لا.
وأضاف: «لا أستطيع أن أصرح بذلك»، لافتًا إلى أن الفارق بين مقدمي العروض كان كبيرًا، حيث تبلغ قيمته 20 مليون دولار و30 مليون دولار، الأمر الذي لم يكن عاديًا، على حد قوله.
رسم دافنشي اللوحة بين 1506 و1516 لصالح ملك فرنسا لويس الثاني عشر منذ 500 عام، وتداولها من بعده عدد كبير من الملاك، آخرهم روسي، اشتراها في 2013 بمبلغ 127 مليونًا و500 ألف دولار، وهو رئيس نادي AS Monaco لكرة القدم، دميتري ريبولفيلف، والمالك لثروة تزيد على 8 مليارات و500 مليون دولار، وفق لائحة أصدرتها في 2015 مجلة «فوربس» الأمريكية.
