x

«خمس ساعات».. فيلم عن مبارك من التنحى حتى الوصول إلى شرم الشيخ

الإثنين 28-03-2011 17:33 | كتب: نجلاء أبو النجا |
تصوير : أ.ف.ب

بدأ السيناريست عبدالرحيم كمال فى كتابة فيلم جديد بعنوان «خمس ساعات»، يتناول عائلة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وبالتحديد الساعات الخمس الأخيرة عقب إعلانه التنحى وحتى رحيله من القصر الرئاسى إلى شرم الشيخ.. ويقول عبدالرحيم «إن الأحداث الأخيرة التى أعقبت الثورة ولا تزال تتوالى بقوة من سقوط لسياسيين ورموز وكشف قضايا فساد ضخمة، استلهمت منها بعض أفكار الأعمال الدرامية مثل رحلة حبيب العادلى فى السلطة وحتى المحاكمة.. وكذلك أحمد عز من الموسيقى والدرامز إلى السياسة والانتخابات والتزوير واحتكار الحديد وحتى السقوط والمحاكمة.. بالإضافة لحكايات الشهداء الذين فتحوا المجال أمام خيال أى كاتب، لأن قصصهم متباينة ومؤثرة جدا.. لكن الأكثر أهمية، من وجهة نظرى، دراميا الآن هى رحلة الرئيس الأخيرة، وما يمكن أن يكون قد حدث فى الساعات الخمس الأخيرة من رحلته.. وبدأت بالفعل فى كتابة أحداث الفيلم، من وجهة نظر بعيدة عن السياسة، حيث يرتكز على الرئيس كرجل يعمل فى السياسة ومسؤول، لكن فى النهاية هو زوج وله أسرة، وزوجة لها صفات معينة، وأولاد تأثروا بعلاقة الأب والأم، على غرار القصص الشهيرة «هاملت» و«الملك لير».. ومن هذا المحور سأعتمد فى سرد أحداث الفيلم، حيث يهمنى جدا أن أتعرض للحياة الخاصة للرئيس السابق بتفاصيلها الثرية، ثم أتطرق لتاثير ذلك على الحياة السياسية».

وأكد «كمال» أنه فكر فى أن يكتب حياة الرئيس كمسلسل، لكنه رأى أن تكثيف الأحداث من خلال فيلم سينمائى، والتركيز على النهاية غير المتوقعة، أفضل وأقوى دراميا.. وسيتم الاستعانة بكثير من المعلومات، لكن فى إطار درامى مشوق.

«عبدالرحيم» نفى ما يتردد عن أن الثورة أسقطت الفساد، وبالتالى سيحدث ذلك من خيال المؤلفين فى وصف الصراع الدائم بين الخير والشر والفساد والإصلاح.. وقال بالعكس فقد أسقطت الثورة الكثير من الحواجز التى كانت تفرض على خيال المؤلفين، ورفعت سقف الحرية الذى يسمح بتناول أى شىء دون أى خجل أو خوف أو حتى قلق من فكرة الاتهام بالمبالغة، لأن الواقع أثبت أنه أقوى من خيال أى مؤلف، وأن أى قوة مهما كانت يمكن أن تسقط بفعل إرادة الشعب والحق والخير.. وللأسف كنا فى بعض الأوقات نضطر للدفاع عن أنفسنا عندما نتهم بأننا كتاب خيال عندما نصور انتصار الخير على الشر، ويهاجمنى البعض ويقولون: «دا كلام فارغ الواقع مش كده إنت كاتب خيالى والناس مش هتصدق».

وعن تأجيل مسلسله الرمضانى «بين شوطين» للعام المقبل ورفضه مجرد إقحام أحداث الثورة على العمل، قال عبدالرحيم: لست متأزما من أن يتم تأجيل أى عمل، فلست تابعا لأى جهة إنتاجية.. أنا أكتب لأنى كاتب، وقد قضيت سنوات أكتب أعمالا ولا ترى الشمس، لذلك فلست متشائما على الإطلاق.. لكنى منزعج بالفعل من محاولات البعض ترقيع الدراما بإقحام الثورة على الأحداث بسبب أو دون سبب، فهذا إهانة للثورة التى هى أعظم حدث تشهده مصر، وإهانة لفكر وعقلية الكاتب، الذى سيتحول إلى ترزى.. وأعتقد أن فكرة مسلسل «بين شوطين» رغم أنها بعيدة تماما عن السياسة، فإنها فكرة محترمة، ولا أشعر بأنها قليلة القيمة، حتى أضع ضمن أحداثها محاور من الثورة.. لأنى مع المواطن منذ البداية، سواء بالشكل الدرامى الاجتماعى أو السياسى، لذلك لا أجد نفسى مضطرا أن «أرقع» وجهة نظرى وموقفى، وأقحم الثورة فى أعمالى إذا لم يستدع الأمر.

وعن تصوراته لموضوعات المرحلة المقبلة وموسم رمضان التليفزيونى وشكل الحياة الفنية، قال «عبدالرحيم»: أعتقد أن الجمهور لن يقبل أن يتم الضحك عليه مرة أخرى بأعمال وأفكار ساذجة.. ولن يجرؤ أى من صناع الفن أن يقدموا عملاً غير جديرا بالمصريين وعقليتهم الآن، لذلك أتوقع أن تستمر أنواع الدراما الاجتماعية والسياسية، وأيضا الكوميدية، بشرط أن تقدم بأسلوب أرقى وأكثر احتراما، وستضاف عناصر أخرى للكوميديا تعتمد على كوميديا الموقف وليس كوميديا الإفيهات.. كما سينكسر الموسم الرمضانى ويختفى الصراع عليه، خاصة هذا العام، بسبب سيطرة السياسة على مجريات الأمور، وهذا الانكسار سيخلق حالة أخرى من الحماس تجعل المنتجين يقدمون أعمالهم على مدار العام، فتعطيل موسم رمضان فى مصلحة الدراما بكل تأكيد. ومن حيث خريطة النجوم.. سيبقى أصحاب المواهب الحقيقية وأصحاب الأسماء الكبيرة جدا مثل يحيى الفخرانى ونور الشريف وغيرهم من نجوم الصف الأول، وسيضاف إليهم أجيال أخرى من النجوم الحقيقيين والشباب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية