معركة كلامية ساخنة هى الأولى من نوعها، شهدها مسجدا الرفاعى والسلطان حسن قلاوون، فى منطقة القلعة، بين شباب الطريقة الرفاعية الصوفية، والعشرات من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب محاولة «الإخوان»، استغلال صلاة الجمعة بالمسجدين، الجمعة، فى توزيع دعاية لحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، على المصلين.
وقعت المشادات عندما اكتشف شباب الطريقة الرفاعية، وجود مجموعة من جماعة «الإخوان» المنتمين للحزب، خارج المسجدين عقب صلاة الجمعة وقيامهم بتوزيع ملصقات وأوراق دعاية انتخابية لمرشحيهم على المصلين، ما استفز شباب الطريقة الرفاعية، الذين نهروا شباب الإخوان وحاولوا منعهم من استغلال الصلاة والمسجدين فى الدعاية.
وأثارت لافتات دعائية وضعها «الإخوان» على سور المسجد، وكانت تحمل اسم الحزب وشعاره، حفيظة الصوفيين الذين نزعوا اللافتات واشتبكوا مع شباب الإخوان، الذين لاذوا بالفرار، عقب استدعاء إدارة الطريقة الشرطة للقبض على شباب الجماعة. وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، لـ«المصرى اليوم»: «نرفض استغلال (الإخوان) أوأى فصيل سياسى إسلامى للمساجد فى الدعاية، لأن دور العبادة خط أحمر، فضلا عن مخالفة هذه الدعاية قرار اللجنة العليا للانتخابات».
وأضاف أن مسجدى الرفاعى والسلطان حسن، يصل عدد المصلين بهما أيام الجمع نحو 15 ألف مصل، وحذر «الرفاعى» الجماعة من تكرار ما حدث فى المسجدين، وقال: «هاكهرب الإخوان ببلاغ للجنة العليا للانتخابات، لشطب مرشحيهم، وفى حال عدم استجابة اللجنة سيتم تحويل المساجد والأضرحة التابعة للطريقة الرفاعية، إلى مراكز دعاية انتخابية للمرشحين المنتمين للصوفية».