شنَّ الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، هجوما حادا على منتقديه، وقال: «الهجوم علىّ كل شوية قلة أدب».
وأضاف أن الحملة التى تستهدفه شخصيا قررت أن «تدلس وتكذب عليه» وتجتزئ الكلام من سياقه للتشهير به على طريقة «لا تقربوا الصلاة».
وشدد المفتى على ضرورة التمسك بمبادئ الدين الإسلامى، وفى مقدمتها الرحمة والعدل باعتبارهما وجهين لعملة واحدة، مشيرا إلى أنه «من الرحمة والعدل عدم التصيد وفضح العلماء لأننا أمة ستر، وعلى المسلم أن يتأدب بأدب النبوة فيحسن الظن بالعلماء وبإخوانه من المسلمين لئلا يقع فى المحظور».
ولفت المفتى، فى حوار لبرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامى شريف عامر على قناة «الحياة 1»، إلى أنه مستعد للتراجع عن الدعوى القضائية التى أقامها ضد الشيخ الحوينى فى حالة تقدم الشيخ الحوينى باعتذار، وذلك من باب التسامح لأنه لا يجوز أن ندعو الناس إلى التسامح والمحبة والمغفرة بينما نتمسك نحن ولا نغفر ولا نسامح ـ على حد قوله.
وأكد المفتى أن دار الإفتاء أصدرت خلال عام واحد أكثر من 468 ألف فتوى، مدللا بذلك على أن فتاوى الفضائيات التى يتصدى لها السلفيون ودعاة الفضائيات لا يتقبلها الناس بصدر رحب. ونفى «جمعة» إصدار فتوى لإدخال «آل مبارك» الجنة، عقب وفاة حفيد الرئيس المخلوع. وقال: «لم ولن أفتى بأن مبارك وأهله فى الجنة، وأحيل كل من يتهمنى بهذا إلى التسجيلات»، مؤكدا أنه أفتى بأن الطفل يشفع لأهل بيته وهو أمر عام ولا ينكره أحد، مستدركا: «هذا الحديث أبشر به أهل الميت، خاصة إذا كان الفقيد طفلا، إعمالا لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولم أخص به أسرة الرئيس المخلوع، وهو ما أعزى به يوميا فى العشرات من موتى الأمة، لدرجة أننى قلت لإخوانى فى دار الإفتاء (هو أنا كل يوم فى عزاء، يعنى مفتى وحانوتى)».