قال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومفوض الإعلام باللجنة محمد دحلان: إن «مصر والسلطة الفلسطينية تعملان بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وإسبانيا، على طرح مبادرة لفك الحصار عن قطاع غزة بتنفيذ اتفاق المعابر لعام 2005»، والذي يقضى بدخول البضائع من وإلى القطاع من جميع المعابر، مؤكداً أن السلطة الفلسطينية «لن تقبل» بالطرح الإسرائيلى لتخفيف الحصار فقط.
وأضاف دحلان، في تصريحات صحفية اليوم: أنه أجرى اتصالا بوزير الخارجية الأسباني ميجيل موراتينوس في هذا الإطار لتنسيق المواقف بشأن فك الحصار عن قطاع غزة، مشيرا إلى أنه التقى الوزير عمر سليمان أمس بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة الجهود الرامية لفك الحصار عن قطاع غزة، وضرورة إقناع المجتمع الدولي بتطبيق اتفاق 2005 بفتح كل المعابر ودخول البضائع والأفراد، بدلا من الفكرة الإسرائيلية غير الصالحة التي تتحدث عن تخفيف الحصار.
ولفت دحلان إلى أن لقاءه مع الوزير عمر سليمان تناول أيضا موضوع المفاوضات غير المباشرة ونتائج زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لمصر ، ونتائج زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس سيزور مصر ليطلع القيادة المصرية على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأمريكى.
وأكد دحلان أن مصر والسلطة الوطنية الفلسطينية متفقتان على التمسك بعدم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة إلا إذا تم تحقيق اختراق في ملفي الأمن والحدود ووقف الاستيطان على أن تبدأ المفاوضات المباشرة من النقطة التي توقفت عندها.
وحول موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية قال دحلان: إن حركة فتح متمسكة بالورقة المصرية، موضحا أن «الوزير سليمان أكد أن ملاحظات كل الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس وفتح ستأخذ في الحسبان عند التنفيذ».
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك مبادرات أخرى لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قال دحلان «لا يوجد على الطاولة غير الورقة المصرية التي كانت نتاج ساعات طويلة جدا من الحوار ونقاش بين الفصائل في القاهرة استمر لمدة عامين، ولا نريد مبادرات جديدة».