زخم إعلامي ومشاركة دولية يشهدها ملتقى تفاعل الثقافات الإفريقية الثالث، في قصر ثقافة أسوان، والذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة في الفترة من ١٣ وحتى ١٦ نوفمبر الجاري، والذي يختتم فعالياته، الخميس، لكن على بُعد مائة متر فقط، هي المسافة التي تفصل بين قصر ثقافة العقاد ومحل الملتقى، هناك زخم قِرائي جماهيري، يشهده معرض أسوان للكتاب.
معرض الكتاب الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب بشكل سنوي تقريبًا، في ظل الخروج بمعارض كتاب للمحافظات المختلفة، افتتحه وزير الثقافة حلمي النمنم، الإثنين، بعد تدشينه الملتقى الدولي لتفاعل الثقافات.
ويشهد المعرض حضورًا جماهيري، جيد، وخصومات تصل إلى ٧٠٪، في ظل تنويهٍ من هيئة الكتاب عنه قبل افتتاحه، وبعض البوسترات الموجودة خارج قصر ثقافة العقاد، وأخرى تاهت وسط زحام بوسترات الملتقى أمام قصر ثقافة أسوان، حيث يحرص الجمهور الذي يتنوع بين كبار وصغار وأسر كاملة، على متابعة فعاليات قصر الثقافة دومًا، وهو ما يجتذبك في تمشية على الكورنيش المواجه للقصر، أو رحلة شراء إلى السوق القريب.
يشير علاء النحاس، مشرف معرض أسوان للكتاب، إلى أن القاريء الأسواني جيد، وحريص على المتابعة للإصدارات، في ظل ما يقول إنه فقر في الاهتمام الإعلاني والإعلامي، وهو يُجمل في ذلك قراء صعيد مصر من خلال مشاركته في معارض مختلفة، حيث يقول إن زخم القراءة في أسيوط مثلًا يتصدر مدن ومحافظات الصعيد وينافس في ذلك القاهرة والإسكندرية، وأن أسوان تأتي في المركز الثاني على مستوى الصعيد.
ويوضح مشرف المعرض، أن مشاركين أفارقة من الملتقى حرصوا على زيارة قصر العقاد، وشراء عدد من الكتب، ويبدو أن هذا في ذاته يدعم عنوان الملتقى في الأساس وهو تفاعل الثقافات الإفريقية، حيث يأتي هذا المعرض إلى جانب اخر للمجلس الأعلى للثقافة في قصر ثقافة أسوان، وآخر افتتحه د. حاتم ربيع، أمين عام المجلس، في جامعة أسوان، اليوم.
