x

محمد مراد: قناة التحرير ليست مملوكة للإخوان

الجمعة 28-10-2011 19:07 | كتب: محسن محمود |
تصوير : other

أكد محمد مراد، مؤسس قناة التحرير، أن القناة ليست مملوكة للإخوان المسلمين، موضحا أنها مفتوحة لكل التيارات ولا تنحاز لاتجاه سياسى معين، وقال مراد لـ«المصرى اليوم» إن رحيل بلال فضل عن «التحرير» كان لأسباب إدارية وليست مادية، موضحا أن البرامج الرياضية مستبعدة لعدم قدرة القناة على شراء مباريات الدورى العام.

شائعات كثيرة طاردت قناة التحرير منذ بدايتها فلماذا التزمت الصمت؟

- أنا مؤمن بنظرية أن الشائعة تقتل شائعة، لذلك فضلت الانتظار ورفضت الرد حتى تتضح الأمور، وما أستطيع قوله إن قناة التحرير مملوكة لخمسة ملايين مصرى توجهوا إلى ميدان التحرير، ولا يوجد لدينا أى توجه سياسى، فبعض الآراء بالقناة تؤيد المجلس العسكرى والبعض الآخر يعارضه، وهناك من يؤيد الإخوان و6 أبريل وهناك أيضا من يعارضهم، لذلك لا يستطيع أى شخص أن يتهمنا بالتحيز لأى فكر أو رأى، لأن هدفنا هو تحرير العقول وترك فرصة لكل شخص أن يتخذ قراره بنفسه.

لكن تردد مؤخرا أن القناة أصبحت مملوكة للإخوان؟

- هذا الكلام غير حقيقى، وهل يعقل أن ينضم أو يستمر كل من حمدى قنديل ودينا عبدالرحمن فى قناة لديها أى توجهات؟ والمساهمون الجدد منهم الدكتور نبيل كامل وهو ليس إخوانيا ولديه مشروع تحويل الجبس إلى مواد بلاستيكية، وأغرق به السوق الأوروبية، وعندما علم أننا أنشأنا قناة لتحرير العقول لم يتردد فى المشاركة ودخل بنسبة تقل عن 30% لأنه يمتلك مركزاً علمياً يتماشى مع أهداف القناة.

وماذا عن الدكتور سعيد توفيق؟

- إنه المساهم الثانى وهو حاصل على الدكتوراه فى الاقتصاد ولديه عدد من المشروعات الاستثمارية الناجحة فى مصر ولديه أيضا مشروع لتحرير العقول، فاشترى قناة الناس لأن المصريين متدينون وحاول التغيير فيها، لكنه فشل فباعها بعد عامين، وأسس قناة الصحة والجمال وأنفق عليها من ماله الخاص لأنه كان يرى أن المصريين بعد سن الأربعين لا يهتمون بصحتهم، وبعد عامين باعها وعمل دكتوراه فى الاقتصاد الإعلامى واقتنع بفكرة تحرير العقول فقرر إنشاء قناة الشباب واستعان بعدد من المشايخ المتحررين، وعندما علم أننا أنشأنا قناة هدفها تحرير العقول قرر أن يساهم معنا بنسبة أقل من 40%.

وما حقيقة اندماج قناتى الشباب والتحرير فى كيان واحد إداريا وفنياً؟

- كل قناة لها إدارتها المستقلة لكن تم إنشاء مركز فكرى ومركز دراسات اجتماعية مشترك، لذلك أعتبره اندماجاً فكرياً وليس مالياً أو إدارياً، بالإضافة إلى الاستفادة من الكوادر الموجودة فى القناتين خاصة المعدين.

لكن القناة مازالت تعانى من أزمة مالية رغم وجود مساهمين جدد؟

- القناة لا تعانى من أزمة مالية حقيقية، لكنها أزمة مفتعلة، فمثلا «س» من المذيعين تلقى عرضا من قناة أخرى بمقابل مادى أكبر، لكننا كقناة لا نحب أن ندخل فى منافسات لرفع الأسعار، ومعظم الأجور التى تعاقدنا عليها كانت مقاربة لأجور قناتى المحور ودريم العام الماضى.

وهل رحيل بلال فضل عن القناة كان بسبب مشاكل مادية؟

- بلال ترك القناة بسبب مشاكل إدارية، حيث اتفق على ترتيب معين لعرض حلقات برنامجه لكن حدث خطأ إدارى غير مقصود أدى إلى ترتيب الحلقات بشكل لا يرضيه، وهذا حقه، ومن خلال جريدتكم أعتذر له للمرة الثانية، كما أن أجر بلال من القناة لا يوازى صفحة واحدة من السيناريوهات التى يكتبها، وأنا أحترمه بشكل شخصى، وأبواب القناة مفتوحة له فى أى وقت.

ولماذا انسحب محمود سعد من القناة فجأة وعلى الهواء مباشرة؟

- الأجر لم يكن السبب فى ترك محمود سعد القناة، وفى بداية تعاقدى معه كتبت له أجراُ لكنه رفض وخفضه تقريبا بنسبة 25% وهذا الموقف لن أنساه، ومحمود مقدم برامج محترف له قدره وقيمته فضلا عن الإعلانات التى تصاحب برامجه لكن فى نفس الوقت لديه تطلعات، وطلب بعض الإمكانيات ولم تستطع القناة تلبيتها فانسحب.

لكن هناك شروط جزائية فى التعاقد؟

- «مقدرش أفتح بقى» مع محمود سعد، فهو صاحب فضل على القناة، لذلك لديه مطلق الحرية يفعل ما يشاء.

وماذا عن انسحاب عمرو الليثى؟

- موضوع انسحاب عمرو الليثى واضح جدا، حيث كان متعاقدا مع الوكيل الإعلانى للقناة، وانتقل إلى قناة أخرى تتبع نفس الوكيل الإعلانى.

وهل وجدت القناة بديلاً لكل من محمود سعد وعمرو الليثى وبلال فضل؟

- القناة لها جمهور كبير، وحققت نسبة مشاهدة عالية، وسنتبع سياسة اكتشاف وجوه إعلامية جديدة وتقديمها للجمهور، كما أن هناك قنوات كاملة لا يوجد بها إلا مذيع واحد قوى مثل منى الشاذلى فى دريم، بينما لدينا حمدى قنديل ودينا عبدالرحمن.

وهل تأثرت القناة باستقالة المذيعين الثلاثة؟

- الغريب أن نسبة المشاهدة لم تتأثر.

وهل ما زالت الأزمة المالية مستمرة؟

- لن أنكر أن القناة مرت بظروف مادية صعبة، لكن لا توجد علينا ديون أو رواتب متأخرة، كما أن هدف القناة ليس المكسب المادى بقدر تقديم رسالة حقيقية، وكان لدينا القدرة على دفع الرواتب المتعارف عليها للجميع، لكن هناك قنوات فضائية أخرى رفعت الأجور بشكل كبير جداً، وفى المقابل لا يوجد تمويل من رجال أعمال خاصة أننا اشترطنا فى البداية عدم مشاركة رجال أعمال فى تمويل القناة.

لماذا؟

- لأن رجال الأعمال لديهم مصالح متشعبة ومتشابكة مع جهات كثيرة، ومن الممكن أن يوجه صاحب رأس المال القناة حسب مصالحه الخاصة، وبالتأكيد هذا مرفوض، لكن من الممكن أن ينضم إلينا رجال أعمال بشرط ألا يمتلكوا أكثر من 15% حتى لا يتحكموا فى القناة، وأتمنى أن تتحول القناة إلى اكتتاب عام ليمتلكها آلاف المصريين، وتصبح ملكا للشعب، وما زلت أنتظر مساهمين جدداً إلى أن يصل عددهم إلى 1000 مساهم، وهو عدد الأسهم حتى لا يتهمنا أحد بالتحيز لتوجه معين.

ما سبب تغيير مجلس إدارة القناة؟

- نحن حاليا بصدد الإعلان عن تكوين مجلس إدارة جديد يضم ملاك القناة، بالإضافة إلى أشخاص تتفاوت أعمارهم بين 18 و70 سنة على أن يمثل كل شخص منهم مرحلة عمرية معينة.

وما حقيقة رفضك عروضاً كثيرة لبيع القناة؟

- تلقيت بالفعل عروضا كثيرة بمبالغ خيالية تؤمن مستقبل أبنائى وأحفادى، لكننى رفضت، لأن القناة ملك لكل من بدأ فيها ودعمها سواء محمود سعد أو بلال فضل وغيرهم.

ما حقيقة قيام الشيخة موزة بتمويل القناة؟

- وهل يعقل أن تمول الشيخة موزة قناة التحرير التى تعانى من قلة التمويل، فلو كانت بالفعل تمول القناة لأصبحنا أغنى قناة فى مصر.

لماذا لم تحقق القناة أرباحاً رغم أنها تضم نخبة من الإعلاميين؟

- لأن السياسة لا تجذب الإعلانات، ونحن لن نبيع الوهم للجمهور من خلال برامج ارسلsms واكسب سيارة أو حتى الرسائل التى تظهر أسفل الشاشة، فكل هذا ممنوع فى القناة.

لكن هناك برامج رياضية وفنية محترمة تجذب الإعلانات؟

- بصراحة شديد ميزانية الرياضة وحق شراء الدورى كبيران على القناة لذلك استبعدنا البرامج الرياضية، أما البرامج الفنية فلن نستطيع تقديم إلا الهادف منها فليس مقبولا أن نقدم برنامجا به استعراضات أو رقص بعد برنامج للإعلامى الكبير حمدى قنديل، لكننا بصدد تقديم برنامج عن السينما.

وما حقيقة انضمام حنان ترك للقناة لتقديم برنامج دينى؟

- ما زالت المفاوضات جارية، ولم نتوصل إلى اتفاق نهائى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية