نظمت مديرية أوقاف الإسكندرية أمسيات دينية، مساء الثلاثاء، تحت عنوان «ثقافة الحوار وأثرها في تربية النشء»، حيث تأتى هذه الأمسيات استكمالًا للدور الدعوى الكبير الذي تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطى المستنير وحماية عقول النشء وتربيتهم تربية صحيحة.
وقال محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، «أصبحت قضية الحوار مع الأبناء من أوجب الواجبات المفروضة على الآباء والأمهات في هذا العصر أكثر من أي عصر مضى، ففي الماضي كان للآباء قوة حسية مؤثرة تؤثر في الأبناء، ولكن في هذا العصر تأثرت هذه القوة بسبب الانفتاح الإعلامي والثقافي والفكري، فالتربية والتوجيه اليوم ليسا كما كانا في السابق يعتمدان على البيت والمدرسة والمسجد، التربية اليوم تغيرت وغيرت الأفكار والتوجهات».
وأضاف: «التربية اليوم سيطرت عليها الفضائيات، والشبكة العنكبوتية، وأجهزة الجوال، وغيرها من التقنيات الحديثة التي فتحت للأبناء السبيل نحو عالم آخر مَهد للتعبير عن المشاعر والتحاور مع الآخر (المجهول) ..من هو هذا الآخر وماذا يريد؟.. عوالم بعيدة تنقلها هذه الوسائل تختلف عنا في كل شيء، أهمها القيم والمبادئ والأفكار والتصورات».
ووجه حديثه للآباء قائلاً: «أتمنى أن يتفهم الآباء عصر أبنائهم بكل ميزاته ومعطياته، ويناقشوا الأمور بفكر وعقل منفتح، ويسعوا للإمساك بخيوطِ التفاهم المشترك، للأسف كثيرون لا يعرفون شيئاً عن الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال المسيطرة على أفكار أبنائهم».
