قال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، إنه في ضوء توجيهات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالاهتمام بالتعليم الفنى وتنفيذ الاستراتيجيات، والخطط المتبعة في تطوير منظومة التعليم الفني، فقد تم تنفيذ العديد من الخطوات من خلال ورش العمل والمؤتمرات، بالإضافة إلى أنه تم تطبيق نموذج مشرف يتم لأول مرة على أرض الواقع بالمدرسة الصناعية بالشرقية «تخصص كهرباء»، لتنفيذ معامل (PLC) متطور بدلا من استيرادها من الخارج.
وأضاف «الجيوشى» أن هذا المشروع تقوم فلسفته على فكرة وخطة واستراتيجية تطوير التعليم الفني وفق رؤية مصر ٢٠٣٠ التي دشنها رئيس الجمهورية في مطلع ٢٠١٦، ومن أهم توجهاتها الانتقال بالتعليم الفني منهجًا وتعليمًا وتدريبًا؛ لكي يرتبط بنسبة 100% باحتياجات سوق العمل والطلاب، وأن تعتمد العملية التعليمية والتدريبية بالأساس على وجود الطلاب في بيئة العمل لأكبر فترة ممكنة طوال البرنامج الدراسي للدبلومات الفنية المختلفة، وأن ترتبط طبيعة المدارس الفنية وتخصصاتها باحتياجات وأنشطة الإنتاج في البيئات المحلية، وهي الأهداف التي تتفق مع التزامات الهدف الرابع من الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأوضح «الجيوشي» أن مدرسة الزقازيق الصناعية المتقدمة قدمت نموذجًا رائعًا بفريق عمل بقيادة المهندس سامي نجيدة الخبير في هذا التخصص، لإنتاج 28 وحدة تحكم منطقي مبرمج ( PLC) وفق التعاقد المبرم مع المدرسة؛ لإنتاج تلك الوحدات التدريبية بمواصفات لا تقل عن مثيلتها المستوردة بل وتتفوق عليها في الإمكانيات التدريبية والتشغيلية.
وأشار «الجيوشى» إلى أن هذا المشروع فضلا عن تحقيقه للتوجهات الاستراتيجية المشار إليها عاليًا، فإنه يجعل المدارس الفنية تتوسع في كونها مدارس منتجة تزيد من تمويلها الذاتي، وأيضا يحقق المعلم دخلًا إضافيًا، بالإضافة إلى تدريب الطالب تدريبيًا حقيقيًا على تلك المنظومات التكنولوجية المعقدة من خلال مشاركته في إنتاجها، ويدر عليه دخلا يعينه وأسرته على مجابهة مصروفاته التي تثقل كاهل الأسر المصرية.
وأضاف «الجيوشى» أنه من هنا تكمن أهم النقاط المضيئة في ذلك النموذج الفريد وهى استلام كل واحد من الطلاب مبلغ قيمته (٤٥٠٠) جنيه كأجور عمل في المشروع وفق اللائحة المالية التي تحدد أجور الطلاب في مشروع رأس المال بما لا يقل عن 30% من جملة الأجور، وذلك يجعل ارتباط الطالب بمدرسته وتعليمه الفني وثيقًا ومحببًا، ويؤدي عملًا تقنيًا في مجال تخصصه.