التقى أمير قطر، تميم بن حمد، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين، قبل ساعات من لقائه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى محاولة لتعزيز العلاقات فى مواجهة الأزمة التى تعانيها قطر بسبب مقاطعة الدول العربية.
أخبار متعلقة
وتوجه ديسالين، الاثنين، إلى الدوحة، فى زيارة رسمية بناء على دعوة من أمير قطر، بعد فشل الاتفاق حول دراسات «سد النهضة» الإثيوبى. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن ديسالين أجرى خلال الزيارة مباحثات ثنائية مع أمير قطر، تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين، وأوضحت أنه تم بحث تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين فى مجال السياحة والاستثمار والبنية التحتية، وكانت قطر أكدت رغبتها للاستثمار فى صناعات اللحوم فى إثيوبيا، وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية أن أديس أبابا تأمل تصدير 1.4 مليار دولار من اللحوم بنهاية العام.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، الثلاثاء، أن ديسالين التقى المواطنين الإثيوبيين فى قطر، وأجرى مناقشات معهم وأشاد بدعمهم البارز الذى قدموه لمشروع «سد النهضة»، وحثهم على مواصلة تكرار هذه الأعمال الوطنية فى مشاريع إنمائية أخرى فى الوطن.
وجاءت ذلك بعد زيارة وزير المالية القطرية، على شريف العمادى، الخرطوم، الاثنين، لمناقشة العلاقات بين البلدين فيما يخص القطاع الاقتصادى والمالى والقضايا والمشروعات مع المسؤولين بالسودان، وأفادت وكالة الأنباء السودانية أن الزيارة تساهم فى توسيع حجم الاستثمارات القطرية بالسودان، وزيادة الصادرات للسلع التى تحتاجها الأسواق القطرية وتحسين الميزان التجارى بين البلدين.
وأكد تميم أن بلاده لا تخشى مقاطعة جيرانها وأنها «بألف خير»، وألمح بإمكانية أن تطول الأزمة الدبلوماسية فى الخليج المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر، وقال «تميم» فى خطاب خلال افتتاح الدورة 46 لمجلس الشورى إن بلاده تأثرت بالإجراءات التى اتخذتها دول المقاطعة، إلا أنها تمكنت من تجاوزها، وإن الدوحة اتبعت سياسة ضبط النفس إزاء حملة دول الحصار عليها، وقال إن علاقات قطر مع الدول الكبرى «أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل الحصار». وشدد على أن مشاريع تنمية البلاد مستمرة ولن تنجح دول الحصار فى عرقلتها، وقال إن بلاده تعرضت لحصار جائر، واتهم تميم دول الحصار بأنها أسيرة خطابها الإعلامى، وأكد أن بلاده مستعدة للحوار المبنى على أساس احترام السيادة والالتزامات المشتركة ووجه تميم شكره لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجهوده بالوساطة، ولكل الدول التى ساندت بلاده فى الأزمة.
