كشف المهندس سمير مترى جيد، صاحب فكرة إحياء مشروع مسار العائلة المقدسة، أن هيئة التنمية السياحية خلال عامى 2002، 2003 كلفت مكتب استشارات البيئة والتخطيط ECO-PLAN بإعداد مشروع التنمية السياحية لمنطقة دير العذراء بجبل الطير مركز سمالوط، بالمنيا.
أخبار متعلقة
وأوضح أن هذه الخطوة آنذاك كانت بتكليف من اللواء حسن حميدة، محافظ المنيا، وبدعم من الدكتور ممدوح البلتاجى، وزير السياحة الأسبق، وتضمنت الدراسة تقريرا تفصيليا لمشاكل المنطقة ودراسات التصميم العمرانى مرفقا به اللوحات التوضيحية ومناظير ثلاثية الأبعاد وفيلم للأوضاع بمنطقة جبل الطير قبل التطوير وبعده، وجميع هذه الدراسات موجودة بالهيئة العامة للتنمية السياحية.
وأشار إلى أن هناك دراسات متكاملة أجرتها جامعة القاهرة على ثلاث مراحل، لمنطقتى الفرما ودير المحرق بناء على قرار أصدره زهير جرانة، وزير السياحية الأسبق، والذى رصد لها ميزانية مالية فورية بمجرد مخاطبته، وتم البدء فى تنفيذ هذه الدراسة فى إبريل 2009 وانتهت المرحلة الثالثة منها فى يناير 2010، وهى موجودة حاليا فى هيئة التنمية السياحية، ولا تحتاج إلا للتنفيذ.
وأكد أن الدراسة الأخيرة تكلفت نحو 700 ألف جنيه بأسعار عام 2009 وشارك فيها أساتذة وخبراء من جامعة القاهرة على أعلى مستوى، وكانت أسرع دراسة يتم البت فى تنفيذها ورصد التكاليف الخاصة بإجرائها ولا ينقص إلا تحويل هذا المسار إلى مزار سياحى عالمى، يفتح مئات الآلاف من أبواب الرزق للمواطنين.
من جانبه، أكد عصام البديوى، محافظ المنيا، لـ«المصرى اليوم»، أنه يتم حالياً طرح ممارسة لاختيار مكتب استشارى والتعاقد معه لدراسة منطقة دير جبل الطير، وأن التصميم يتم بالتنسيق مع إدارات المحافظة المختلفة ومطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس، وبالشكل المناسب لتطوير كافة الجهات، وشدد على أنه لم تعرض عليه أى دراسات أجرتها وزارة السياحة لتطوير المنطقة، وأنه سيطالب بتلك الدراسة ويعرضها على اللجنة المشكلة للتطوير.
وأشار إلى أنه استمع لكافة الآراء فى الموقع ضمت ممثلى السياحة والآثار، وقال: «الحقيقة شعرت بمدى ضعف الرؤية ومحدوديتها أمام مشروع سياحى دينى عبقرى من حيث الشكل والموقع والمضمون ومحاط بعشوائيات يجب التعامل معها بمنتهى الحذر لان أحلام قاطنيها الاقتصادية مرتبطة بهذا الموقع».
كان المحافظ، تفقد المنطقة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، تمهيداً لبدء وضع مخطط عام لتطوير مسار الرحلة، وناقش مع المسؤولين التنفيذيين من أعضاء اللجنة العامة للتطوير والتى تضم كلا من السياحة، الآثار، التخطيط، الوحدة الفنية الهندسية، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى، الطرق، المرور، ورئيس مركز سمالوط، ورئيس قرية جبل الطير ومطرانية سمالوط، كيفية تطوير وتهيئة المنطقة، خاصة بعد إدراج الدير ضمن رحلة الحج الدينية العالمية، بعد موافقة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لتصبح كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير مزارا سياحيا دينيا يقصده الملايين من جميع أنحاء العالم على مدار العام، كما ناقش أعمال رفع المنطقة بالكامل من خلال أحد المكاتب الاستشارية المتميزة لإعداد مخطط عام متكامل لتطوير الموقع لإظهار المكان فى أجمل صوره ليس فقط على المستوى المحلى بل أمام العالم.
