قالت الحكومة اليابانية، الاثنين، إن انصهارا نوويا جزئيا تسبب في ارتفاع مستويات المواد المشعة التي تم اكتشافها في المياه بأحد المفاعلات الستة في محطة فوكوشيما للطاقة النووية التي تضررت جراء الزلزال وموجات المد «تسونامي».
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو إيدانو إنه من المعتقد أن يكون الانصهار الجزئي لقضبان الوقود المستنفد في المفاعل 2 بالمحطة في فوكوشيما مؤقتا.
وبلغ معدل الإشعاع الذي تم رصده في المياه في مبني التوربين بالمفاعل الثاني أكثر من 1000 مليسيفرت لكل ساعة.
ويبلغ الحد القانوني للتعرض للإشعاع بالنسبة للعاملين بالمحطة 100 مليسيفرت على الرغم من أنه ارتفع إلى 250 مليسيفرت خلال الأزمة الدائرة التي بدأت في 11 مارس الجاري، عندما تسبب وقوع زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر وموجات المد العاتية «تسونامى» في تعطيل أنظمة التبريد في جميع المفاعلات الستة.
كما تم رصد مياه ملوث بالإشعاع في مباني التوربينات للمفاعلات 1 و 3 و 4.
وأعاق التلوث عمل شركة طوكيو للطاقة الكهربائية «تيبكو» المسؤولة عن تشغيل المحطة لإعادة الكهرباء ووظائف التبريد إلى مفاعلات المحطة لتجنب كارثة محتملة.
وتحاول شركة طوكيو إليكتريك باور تطهير المياه من الإشعاع بأقصى سرعة من أجل الحد من مخاطر تعرض مزيد من العاملين للإشعاع، حيث إنه يجب على العاملين الدخول للمفاعلات مرتفعة الحرارة من أجل إصلاح أنظمة التبريد.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن الشركة القول إن عدد العاملين الذين تعرضوا لموجات إشعاع تتجاوز 100 مليسيفرت في المحطة تخطوا الـ19 عاملا.
ومن ناحية أخري ضربن هزة ارتدادية بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر شمال شرق اليابان في وقت مبكر الاثنين، ولكن الشركة قالت إنه من غير المحتمل أن يؤثر ذلك على العمل في المحطة.
وقالت وكالة الشرطة الوطنية اليابانية، الاثنين، إن الحصيلة الرسمية للقتلى الذين سقطوا في كارثة الزلزال وموجات تسونامى بلغت 10872 شخصا في حين مازال 16244 شخصا في عداد المفقودين.