قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن مصر كان عليها في بداية أزمة سد النهضة الاحتجاج في الأمم المتحدة، وكان هذا لا يمنع المفاوضات، مشيرًا إلى أن «إثيوبيا عندما بدأنا بناء السد العالي في الستينيات قدمت احتجاجًا في الأمم المتحدة، وعندما أجرينا انتخابات الرئاسة الأخيرة قدم عمر البشير، رئيس السودان، احتجاجا أيضًا، وكان علينا فعل ذلك في ملف سد النهضة».
وأضاف «شراقي»، في حوار لبرنامج «رأي عام» على قناة «Ten»، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، مساء الاثنين، أن «السودان كان معارضًا لبناء سد النهضة في البداية، ثم انتقل إلى الحياد، وبعدها أخذت السودان موقف إثيوبيا»، مؤكدًا أن «السودان المستفيد الأول من سد النهضة لأنها ستحصل على الكهرباء مجانًا، وسيمنع تراكم الطمي أمام السدود، ولكن للأسف سد النهضة بالنسبة للسودان عربية مرسيدس دون فرامل، فالمكاسب ظاهرية للخرطوم والخسائر أكبر منه».
وأكد أن «السد لو انهار سيؤدي إلى مشاكل كبرى في الخرطوم، خاصة أن مواصفاته الهندسية مبنية على عدم دراسات، وللأسف الجانب الإثيوبي لم يدرس بناء السد بشكل علمي».