أعلنت وزارة البترول عن أنه يتم ضخ كميات تتراوح مابين 30 و40% من الكميات الفعلية المقرر تسلميها للدول المستوردة للغاز المصري مثل إسرائيل عبر خط غاز شرق المتوسط والأردن ولبنان وسوريا فى إجراءات مشددة لتأمين عمليات ضخ الغاز في المراحل الأولي.
وقال مجدى توفيق، رئيس شركة جاسكو للغازات الطبيعية، إن «تشغيل خط الغاز يعد حالياً تشغيلًا جزئيًا لكامل مستهلكى الخط، حيث مازالت توجد بعض الوحدات التى تعرضت للتفجير، وجار استيراد أجزاء لإصلاحها».
وشدد على أن تقليص كميات الغاز للدول المستوردة يتفق مع اتفاقيات مصر مع هذه الدول والتي تتيح للجانب المصري تحديد كميات الغاز المرسلة عبر الخط فى ظل الظروف الحالية، لحين استقرار الأوضاع بما يتيح العودة للكميات المضخة.
وحسب بيانات سابقة لوزارة البترول فإن الأردن كان يتسلم قبل تفجير الخط كميات تبلغ فى المتوسط 100 مليون قدم مكعب يوميًا من بين 253 مليون قدم كان يتسلمها قبل تفجير الخط للمرة الأولى فى فبراير 2011 فيما كانت تتسلم إسرائبل نحو 40% من الكميات المحددة والمقدرة بنحو 220 مليون قدم مكعب يوميا.
يأتي ذلك في الوقت الذي ذكر فيه الموقع الإلكتروني لصحيفة «يديعوت أحرونوت»إن مصر استأنفت ضخ الغاز إلى إسرائيل بعد توقف الأربعاء والخميس لعدة ساعات، ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله إن هذه هي المرة السادسة التي يتوقف فيها ضخ الغاز لإسرائيل منذ بداية العام الجاري.
وقال رئيس شركة «جاسكو» للغازات الطبيعية إن الأجهزة التابعة لوزارة البترول قامت بتشديد الإجراءات الأمنية المتعلقة بحماية خط الغاز من خلال تزويد مساره بأجهزة إنذار مبكر لتأمين الخط ووضع موانع وعقبات صناعية تصعب من مهمة تسلل الإرهابيين الذين يحاولون تفجير الخط.
وقال توفيق، إن الشركة قامت باتخاذ عدد من الإجراءات التأمينية وزيادة حجم الحراسة على الخط، منعاً لتكرار عمليات التفجير مرة أخرى، لافتًا إلى أن طول خط الغاز يصل إلى أكثر من 190 كيلومتراً فى سيناء.
وتعرض خط الغاز الذي يمد كلًا من الأردن وإسرائيل بالغاز إلى خمسة تفجيرات منذ شهر فبراير الماضي، بالإضافة إلى محاولة سادسة فاشلة، وقد أدى ذلك إلى توقف الخط عن توفير الغاز لمدينة العريش ومحطات الكهرباء بها، ومصانع وسط سيناء، بالإضافة إلى الكميات المصدرة إلى إسرائيل والأردن.
