قرر الفريق الطبي المعالج للبابا «شنودة الثالث»، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بمستشفي «كيلفلاند» في الولايات المتحدة الأمريكية، تأجيل عودته إلي القاهرة لزيادة الاطمئنان علي حالته الصحية.
وصرح الأنبا «روفائيل» النائب البابوي بأنه اتصل بالأنبا «ارميا»، سكرتير البابا شنودة، المتواجد معه في أمريكا للسؤال عن صحة البابا وموعد رجوعه فأخبره أن الأطباء لم يحددوا الموعد بعد.
وأكد روفائيل أن صحة البابا "مطمئنة للغاية"، وأن سبب تأجيل العودة هو حرص الأطباء علي إنهاء كافة التحاليل والأشعة المطلوبة حتى لا يجهدوا البابا في الفترة المقبلة بزيارة أخرى لأمريكا. وقال:"الرحلة كانت للمتابعة العلاجية وليس بها ما يقلق".
يذكر أن البابا شنودة غادر القاهرة منذ 10 أيام وكان من المفترض أن يعود اليوم الجمعة إلي القاهرة وفقاً لتصريحات كنسية سابقة.
من جهة أخرى، أثارت شائعات ظهور العذراء فوق كنيسة الوراق جدلاً بين الأقباط الأرثوذكس والإنجيليين؛ حيث رفضت قيادات الكنيسة الإنجيلية مزاعم الأقباط الأرثوذكس بشأن ظهور العذراء.
وأكد القس «رفعت فكري»، سكرتير سنودس النيل الإنجيلي، أن الإنجيل لم يذكر أي شئ عن ظهور العذراء أو معجزاتها وأنها مجرد بشر وتكريمها يعود إلي أنها أم المسيح ولكنها لا تحظي بأي قداسة، مطالبا البابا شنودة بضرورة تشكيل لجنة بابوية لتقصي الحقائق وإيقاف البلبلة الموجودة في الشارع القبطي والتي يستغلها البعض للنصب علي السذج والفقراء "حسب قوله".
من جانبه أرجع الدكتور القس «إكرام لمعي»، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، شائعات ظهور العذراء إلي رغبة البسطاء للتنفيث عن أنفسهم نتيجة للأعباء الكثيرة الواقعة عليهم.
وشدد «لمعي» على أن اختيار الوراق بالذات لإطلاق شائعة ظهور العذراء يعود إلى أنها منطقة فقيرة جداً، والوعي بها يكاد يكون منعدم – حسب قوله - لذلك لن يعارض أحد بها هذه "الخرافات".
ووصف «لمعي» ما تروجه كنيسة العذراء بالوراق عن ظهور السيدة العذراء علي قباب الكنيسة بأنه "ضحك علي البسطاء واستغلال حاجتهم للحصول علي تبرعات".
وقال: "كنيسة العذراء بالزيتون بعد أن ظهرت بها العذراء عقب نكسة 1967 أصبحت الآن أغنى كنيسة في مصر، وكنيسة الوراق أيضا تريد مصدر للتمويل لذلك ظهرت بها العذراء". وأضاف "العام المقبل في نفس الموعد ستظهر العذراء ويقام لها مولد كل عام وتتدفق التبرعات كل عام في ذكري ظهورها".
في المقابل نفي القمص «داود إبراهيم» كاهن كنيسة العذراء بالوراق أن يكون وراء ظهور العذراء رغبه في جمع التبرعات أو استكمال مباني داخل الكنيسة.
وقال: "الإنجيليون لديهم معتقدات خاصة بهم ولكننا لا ندعي شئ وإيماننا الأرثوذكسي يقول أن العذراء والأنبياء أحياء ولم يموتوا وموجودون بيننا بأرواحهم".
وأكد إبراهيم أن الكنيسة قائمة منذ 10 سنوات ولم تحتاج إلي بشر ووقت بنائها كان المبلغ المتوفر هو 8 ألاف جنيهاً فقط، ثم تكلف البناء ما يزيد عن مليون ونصف المليون جنيه ولم يتم اقتراض أي قرش منها".
وأضاف "لا نحتاج مباني الآن ولكن إذا أراد الله أن نضيف مبان فسيتدبر هو أمر التمويل".