شهدت دول الربيع العربى حصول 5 نشطاء منها على جائزة «سخاروف» العالمية لحرية الفكر والتعبير وحقوق الإنسان التى يمنحها البرلمان الأوروبى سنوياً للأفراد والمنظمات الذين يقدمون إسهامات فى مجال الدفاع عن الديمقراطية، وذهبت جائزة العام الحالى إلى الناشطة المصرية أسماء محفوظ، والتونسى محمد بوعزيزى، الذى أطلق بانتحاره شرارة الثورة فى بلاده، والليبى أحمد الزبير أحمد السنوسى، والمحامية السورية رزان زيتونة، ورسام الكاريكاتير السورى على فرزات.
وأهدى «سالم»، شقيق محمد بوعزيزى، الجائزة إلى الشعب التونسى، معتبرا أن هذا التكريم بمثابة اعتراف دولى بدور أخيه فى الثورة التونسية. وأكد على فرزات، الموجود حاليا فى الكويت لتلقى العلاج إثر اعتداء مجهولين عليه فى أغسطس الماضى، أن الجائزة تجسد معنى الحرية والإنسانية وتمنح الأمل فى مستقبل أجمل، وقال فى اتصال تليفونى: «أنا مجرد ساعى بريد سأتسلم الجائزة لأوصلها إلى الشارع، وسأرفعها تحية لكل الشهداء».
من جانبه، قال رئيس البرلمان الأوروبى، جيرسى بوزيك، إنه سيتم تسليم الجائزة فى 14 ديسمبر المقبل، خلال جلسات البرلمان فى ستراسبورج، وأضاف: «الفائزون ساهموا فى التغييرات التاريخية التى شهدها العالم العربى، ونؤكد تضامننا ودعمنا الدائم للنضال من أجل إنهاء النظم الديكتاتورية، فالجائزة رمز لجميع الذين يعملون من أجل الكرامة والديمقراطية».
وتحمل جائزة «سخاروف» لحرية الفكر اسم المنشق السياسى والفيزيائى الروسى الشهير، أندريه سخاروف، ويمنحها البرلمان الأوروبى سنويا منذ 1988 للأفراد أو المنظمات الذين يقدمون إسهامات فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
