قال المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا إن الرئيس القادم لن يكون سلفياً أو إخوانياً يوماً ما، مؤكداً أنه لا توجد موانع فقهية أمام ترشح القبطى أو المرأة لرئاسة الجمهورية، لأنها ليست الخلافة الإسلامية بالمفهوم القديم، لأن تحريم تولى أيهما الرئاسة كان فى زمن الخلافة، أما الآن فالرئاسة بالمفهوم الحديث تعتبر مؤسسة من مؤسسات الدولة، والذين ينتخبون الرئيس هم الملايين المقيدون فى الجداول الانتخابية، فإذا اختاروا قبطياً، أو امرأة، فهذا يعنى الثقة فيمن يختارون.
وأشاد «العوا»، خلال لقائه الأسبوعى بجمعية مصر للثقافة والحوار التى يديرها، مساء السبت، بمشروع قانون تجريم الاعتصامات الفئوية، ووصفه بأنه جيد، وقال: «نحن ضد كل اعتصام فئوى يعطل الإنتاج ويضر بالاقتصاد، والمشروع يجرم الاعتصامات المعطلة للإنتاج فقط، وقد نواجه مجاعة خلال شهرين، لذلك يجب أن نعمل ولا نعطل الإنتاج، كما أن الاعتصامات الطلابية بالجامعات مجرمة رغم أنها لا تعطل الإنتاج، لكنها تعطل التعليم»، داعيا الطلاب وأساتذة الجامعات إلى المطالبة بتغيير قانون تنظيم الجامعات، بدلاً من تغيير عميد كلية، أو رئيس جامعة.
ووصف العوا تصريحات الشيخ محمد حسين يعقوب، التى وصف فيها الاستفتاء على التعديلات الدستورية بـ«غزوة الصناديق»، بأنها «كلام باطل ولا يليق»، وقال: «لا يصح أن يقال هذا الكلام، فالصناديق لم تكن غزوة، وليس بيننا وبين من قالوا لا للتعديلات حرب، وتبرير يعقوب لما قاله بأنه نكتة كلام سخيف، لأن الأمر يتعلق بالعقل والفطنة، ولا يجوز لأحد أن يدافع عن هذا الكلام».
وطالب العوا الناس بألا يهتموا بفلول الحزب الوطنى، أو أمن الدولة، بقوله: «لا تتوهموا الثورة المضادة، وضعوا كل هؤلاء فى صندوق المؤجلات، فقد رأينا كيف تم حل أمن الدولة، وكل يوم يحاكم شخص جديد، وقد نجحنا فى عزل مبارك، واللى ييجى مش عاجبنا نعزله بالطريقة نفسها»، مبرراً عدم محاكمة رجال النظام السابق أمثال صفوت الشريف، وزكريا عزمى، وفتحى سرور حتى الآن، بأن ملفاتهم لم تكتمل، كاشفاً عن أنهم حاولوا باستخدام وساطات كثيرة إلغاء قرار منعهم من السفر دون جدوى.