كشفت إذاعة «راديو مونت كارلو» الفرنسية الشهيرة، تفاصيل عن تحقيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» مع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، فيما يتعلق بقواعد اللعب المالي النظيف، وإنفاق النادي الباريسي الهائل خلال سوق الانتقالات الصيفية المنصرمة.
باريس سان جرمان أجروا حساباتهم، بعد الإنفاق الفلكي في الصيف الماضي، وهم الآن على بعد 80 مليون يورو من أن يكونوا متوافقين مع لوائح اللعب المالي النظيف، حيث وضع نادي العاصمة الفرنسية بالفعل استراتيجية للحصول على هذا القدر من المال.
وقدمت إدارة باريس سان جيرمان عرضًا مفصلًا جدًّا أمام «يويفا» خلال جلسة استماع، في 5 نوفمبر الماضي، عقب تحقيق أجراه «يويفا» في 1 سبتمبر.
وكان عرض باريس سان جيرمان مثيرا للإعجاب، حيث أوضح كيفية توافق النادي الباريسي مع قواعد اللعب المالي النظيف، قبل انتهاء العام المالي الحالي، في يونيو المقبل.
وقد كانت أفكار النادي للتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف على النحو التالي:
أولًا: بيع بعض اللاعبين خلال سوق الانتقالات المقبلة «يناير 2018».
ومن المنتظر أن يكون هناك تحرك قوي من جانب الفريق الباريسي في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة «يناير المقبل»، أو قد يكون حتى قبل ذلك، في شهر ديسمبر «تزامنًا مع بداية سوق الانتقالات في الصين»، لبيع بعض الأسماء الكبيرة التي سيضطر النادي للاستغناء عنها، مثل «دي ماريا» و«مورا»، بالإضافة للأرجنتيني خافيير باستوري والألماني يوليان دراكسلر، وجميعهم أسماء كبيرة ومهمة في عالم كرة القدم وستجد راغبين في ضمهم، وبالأخص من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقد ارتبط «دي ماريا» بالانضمام إلى فريق برشلونة الإسباني في أكثر من مناسبة، بل إن اللاعب كان على أعتاب الانضمام لبرشلونة في آخر يوم في سوق الانتقالات الصيفية 2017 في إسبانيا، لكن إعلان «يويفا» التحقيق مع باريس سان جيرمان في 1 سبتمبر الماضي أوقف جميع حركات التنقلات وقتها وأفسد إتمام هذه الصفقة، وإن كانت لا تزال محتملة في يناير القادم.
ثانيًا: خروج موناكو من دوري أبطال أوروبا:
قد يرغب باريس سان جيرمان في دعم منافسي موناكو في دوري الأبطال، لأنه إذا تم إقصاء موناكو من مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي يبدو من المرجح جدًا أمام موقف النادي الفرنسي الضعيف في مجموعته حاليًا، سيعني أن باريس سان جيرمان هو الممثل الفرنسي الوحيد المتبقي في دوري الأبطال، وهو ما سيضيف إلى عوائد مشاركته في البطولة ما يقارب من 8 ملايين يورو.
وقد حذر «يويفا» النادي الباريسي من أن هاتين الخطوتين السابقتين ربما لن تكونا كافيتين للتوافق مع قواعد اللعب المالي النظيف، ما جعل النادي يضع ثلاثة مجالات أساسية أخرى لتعويض مبلغ الـ80 مليون يورو المطلوبة، على النحو التالي:
- إعادة تقييم عقود الرعاية مع العلامات التجارية الدولية غير القطرية «شركتيهما الرئيسيتين: نايك وطيران الإمارات».
- استبعاد الجهات الراعية القادمة من الإمارات، لأنها تعتبر وسيلة للالتفاف حول قواعد اللعب المالي النظيف «أحد الأسباب التي تدفعهم إلى القيام بجولاتهم الشتوية في أمريكا الشمالية وليس في قطر».
- زيادة مبيعات التذاكر وإعادة تقييم أرباح البث.