أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو»الأحد أن الدول الأعضاء في الحلف قد تتفق في غضون ساعات على تولي الحلف قيادة العمليات العسكرية في ليبيا من قوات الائتلاف الدولي.
وأضاف مسؤول بالحلف أنه قد يتم التوصل إلى الاتفاق في اجتماع لسفراء الحلف مقرر الساعة 1600 بتوقيت جرينتش، وتابع أن اللجنة العسكرية للحلف المؤلف من 28 دولة انتهت من خطتها للعمليات.
وقال المسؤول: «هذا مؤشر جيد.. إما أن يوافق السفراء على خطة العمليات الليلة أو غدا.. وفي الحالتين هي مسألة ساعات».
ويعني التوصل إلى اتفاق بين السفراء أن مجلس دول حلف شمال الأطلسي سيتولى القيادة السياسية لجميع العمليات العسكرية بما في ذلك شن هجمات أرضية لحماية المدنيين وذلك من تحالف تقوده فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
ولكن المسؤول قال إن هيئة عالية المستوى تضم دولا عربية يتوقع أن تتشكل من مؤتمر دولي في لندن الثلاثاء ستمنح توجيها سياسيا أوسع.
وتأجل القرار بتولي حلف شمال الأطلسي قيادة العمليات العسكرية بسبب الخلافات بين عضوي الحلف فرنسا وتركيا حول القيادة السياسية للعملية لكن يبدو أن هذه الخلافات نحيت جانبا.
وكانت تركيا تريد منحها القدرة على استخدام حق النقض (الفيتو) الذي تملكه داخل الحلف للحد من عمليات الحلفاء ضد البنية التحتية الليبية ولتجنب سقوط خسائر في الأرواح بين السكان المسلمين.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو للصحفيين الخميس الماضي إنه تم التعامل مع مثل هذه المخاوف وأن قيادة العمليات العسكرية ستنتقل تماما إلى حلف شمال الأطلسي.
ومن المتوقع أن يشارك كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته داود أوغلو في اجتماع لندن.
وكرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة أن فرنسا تريد أن تستخدم قيادة الحلف وأدوات السيطرة لتنسيق الحملة الجوية بينما تبقى القيادة السياسية في أيدي أعضاء الحلف.
وذكر «الناتو» أن منطقة الحظر الجوي الخاصة به في ليبيا والتي وافق على تفعيلها الخميس ستكون جزئية وستمنع تحليق الطائرات الخاصة بقوات الزعيم الليبي معمر القذافي ومعارضيه كما سيطبق الحلف حظرا على السلاح.
ميدانيا، قال معارضون ليبيون الأحد إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تتراجع غربا وقد تكون متجهة صوب سرت مسقط رأس القذافي والواقعة على بعد نحو 375 كيلومترا من طرابلس.
وفي السياق نفسه، قال شاهد عيان في اتصال مع وكالة رويترز للأنباء إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي استأنفت هجماتها على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها معارضون، منهية توقفا قصيرا في القتال الذي أعقب ضربات جوية غربية.