سيطرت حالة من الحزن والاستياء الشديدين على الشارع المصرى عقب خسارة المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أمام نظيره الجنوب أفريقى بهدف للاشىء، وتضاؤل الآمال بشكل كبير فى التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، وما بين ساخط على حسن شحاتة وآخر يلوم الحظ العاثر، وثالث يحمِّل الأحداث السياسية التى مرت بها مصر المسؤولية جاءت تعليقات الجمهور المصرى على خسارة الفراعنة أمام جنوب أفريقيا، ولكن الشىء الذى أصبح مؤكداً إلى حد كبير حالياً هو أن حامل لقب البطولة الأفريقية فى البطولات الثلاث الأخيرة والمنتخب الذى توج لسنوات طويلة على عرش القارة السمراء بات مهدداً بالغياب عن البطولة المقبلة. اعتبر الخبراء أن المنتخب دفع من الأخطاء فى التشكيل وفى التغيير والرضا بالتعادل وعدم الهجوم ليخسر بهدف فى آخر ثانية على أرض ملعب استاد أليس بارك ويتلقى عقاباً من الساحرة المستديرة فى آخر ثانية ويضعف آماله فى الاستمرار فى المجموعة الثالثة.
أكد فاروق جعفر ومحسن صالح أن المنتخب هزم نفسه أمام جنوب أفريقيا وأضاع فرصة ثمينة لتحقيق الفوز رغم أنه كان الأخطر على مرمى الخصم نتيجة لأن النجوم بدأوا يفكرون فى الدقائق الأخيرة فى أن تنتهى المباراة بالتعادل، وفقد حسام غالى الليبرو تركيزه فى اللحظة الأخيرة، واعتقد أن المباراة انتهت لينفرد مهاجم جنوب أفريقيا بالحضرى ويسجل الهدف القاتل لأحلام منتخب مصر وتنتهى المباراة ليتعانق أعضاء الجهاز الفنى للفريق المستضيف فى فرحة عارمة. وأضاف الخبيران أنه رغم تواضع منتخب جنوب أفريقيا واحترامه وخوفه من منتخب مصر، فإن المنتخب الوطنى بدأ المباراة بتشكيل يغلب عليه الطابع الدفاعى وشكل خطورة، وفى الشوط الثانى تفوق منتخب مصر تماماً وأضاع العديد من الفرص، وفى آخر خمس دقائق تغيير حدث خطأ بلا معنى بهدف استهلاك الوقت بإشراك المهاجم زيدان، ووضح أن منتخب مصر ارتضى بالتعادل وافتقد الروح الهجومية ليدفع الثمن فى آخر ثانية.
وطالب حلمى طولان، المدير الفنى لفريق بتروجيت، حسن شحاتة بدراسة المرحلة المقبلة جيداً والتفكير بتروٍ قبل اتخاذ قراره بالاستمرار مع منتخب مصر أو الاعتذار، وقال طولان: «شحاتة صديق عمر ويجب ألا ندفعه لقرار ما ويجب أن يتخذ قراره بنفسه خاصة أن عقده مستمر حتى عام 2014، وأعتقد أنه سيختار القرار السليم فى النهاية».
فيما انتقد حارس مرمى منتخب مصر السابق إكرامى الفريق بشدة قائلاً: «مباراة سيئة جداً وفريق جنوب أفريقيا لم يكن مثلما صوروه لنا وكان يمكننا الفوز عليه بسهولة ولكننا لم نكن فى حالتنا وأضعنا فرصة ذهبية للفوز عليهم.
