أكد ناصر القدوة رئيس مؤسسة ياسر عرفات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن وفاة عرفات لم تكن «طبيعية»، منوها إلى أن إسرائيل هي من قام بذلك و«الشواهد والبراهين واضحة».
واعتبر القدوة، في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ13 لرحيل عرفات، ومرور 10 سنوات على إنشاء المؤسسة، أن ذلك «لا يجب أن يلتبس مع أي بحث أمني عن عميل هنا أو هناك قد يكون ساهم في تسهيل ذلك.. وأن مهمتنا هي إبقاء الموضوع حيا والاستمرار في المطالبة بإلحاق العقوبات بالمجرمين الذين اتخذوا القرار والذين نفذوه».
وقال القدوة: «مؤسسة ياسر عرفات عملت بكل جدية ومهنية للوفاء برسالتها والوصول لأهدافها، بالرغم من تأخر انطلاقها 3 سنوات بعد رحيل القائد الرمز».
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن المؤسسة ساهمت في إبقاء الذاكرة حية وفي الاستفادة من إرث عرفات، من خلال عملية جمع مقتنياته وأرشيفه الواسع، وتنظيم ذلك والمحافظة عليه كجزء هام من الذاكرة الوطنية.
وأضاف القدوة: «الأمر يحتاج ليقظة.. يحتاج لنهضة وعلى كل المستويات وفي كل المواقع، نبدأ بالتمسك الحاسم بهويتنا وهدفنا الوطني المركزي.. فنحن أهل البلاد الأصليون، نحن أصحاب الأرض، نحن المنغرسون في الأرض وإلى الأبد، نحن شعب دولة فلسطين التي أعلنا استقلالها واعترف بها العالم.. ونحن مع كل ذلك من ارتضى التسوية السياسية وسعى للسلم والسلام».
وأكد القدوة أن دولة فلسطين قائمة، وأن الهدف الوطني المركزي، هو إنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وإنجاز حقوق لاجئي فلسطين في العودة والتعويض.
وشدد القيادي الفلسطيني على أن الفلسطينيين هم أصحاب الحل السياسي الذي يسميه المجتمع الدولي «حل الدولتين»، والساعون له، معربا عن استعدادهم للتفاوض عند ظهور أي بوادر جدية من الجانب الآخر (أي إسرائيل).