يؤدى منتخب مصر عصر اليوم «السبت» مرانه الأخير على أرض ملعب استاد مدينة كيب كوست الغانية، استعداداً لمواجهة نظيره منتخب غانا غداً، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا.
ورغم أن المباراة لن تغير شيئا فى مشوار المنافسة على بطاقة التأهل عن المجموعة والتى حسمها المنتخب الوطنى منذ الجولة الماضية، إلا أنها تمثل أهمية كبيرة للمنتخبين فى ظل الصراع القوى بينهما على مدار التاريخ القارى فى كل المواجهات التى جمعت بينهما، كما يسعى المنتخب الغانى للفوز بعدما سقط أمام «الفراعنة» فى الإسكندرية بالجولة الثانية من مشوار التصفيات.
كان المنتخب الوطنى قد غادر القاهرة ظهر أمس إلى غانا فى رحلة طيران استغرقت نحو 4 ساعات ونصف إلى العاصمة الغانية أكرا، وكان مقرراً عقب وصول البعثة أن تستقل حافلة خاصة تم تجهيزها بالتنسيق مع السفارة المصرية فى غانا لنقل البعثة إلى مدينة كيب كوست التى تستضيف المباراة المرتقبة.
ووصلت البعثة لمطار القاهرة فى الحادية عشرة ظهراً وأدوا صلاة الجمعة فى المطار، ثم استقلوا الطائرة برفقة الجهاز الفنى ورئيس البعثة الدكتور كرم كردى، عضو اتحاد الكرة، إلى أكرا.
وضمت البعثة 24 لاعباً هم: (عصام الحضرى وشريف إكرامى وأحمد الشناوى ومحمد عواد، وأحمد فتحى وسعد سمير ورامى ربيعة وأحمد المحمدى وكريم حافظ وعلى جبر وطارق حامد ووسام مرسى ومحمد الننى وعمر جابر، وعبدالله السعيد ومؤمن زكريا ومحمود عبد الرازق «شيكابالا» ومحمود عبد المنعم «كهربا» ومحمود حسن «تريزيجيه» وعمرو وردة ورمضان صبحى وعمرو جمال وعمرو مرعى وأحمد حسن «كوكا»).
وخاض المنتخب صباح أمس مراناً قوياً على أرض ملعب استاد القاهرة، نظراً لمعرفة الجهاز الفنى بعدم خوض أى مران فى غانا باستثناء مران اليوم، حيث خشى الجهاز الفنى من تأثير الإرهاق والإجهاد على اللاعبين بعد رحلة السفر بالطائرة ثم الأتوبيس وضيق الوقت بين السفر وموعد المباراة.
وانطلق المران فى التاسعة صباحا، وحرص خلاله الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى كوبر على شرح خطة المباراة ونقاط القوة والضعف فى صفوف المنافس، وحذر من بعض لاعبيه المميزين، وطالب بفرض رقابة لصيقة عليهم، كما استقر كوبر بشكل كبير على التشكيلة التى سيخوض بها المباراة.
ويفاضل كوبر بين محمود عبدالرازق شيكابالا ومحمود حسن «تريزيجيه» للعب فى مركز الجناح المهاجم الأيسر بدلاً من محمد صلاح الغائب عن المباراة، خاصة أن محمد صلاح كان عنصراً أساسياً فى كل مباريات المنتخب بمشوار التصفيات، وهو هداف الفريق خلالها برصيد 5 أهداف، ويخشى من تراجع مستوى الهجوم فى ظل غيابه. كما لايزال كوبر حائراً بين الثنائى على جبر وسعد سمير للعب بجوار رامى ربيعة فى مركز قلب الدفاع، ويخشى الجهاز الفنى من ارتكاب سعد سمير لأخطاء وهفوات دفاعية مثل التى سقط فيها خلال مباراتى نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الوداد البيضاوى المغربى. على الجانب الآخر، كشفت الصحف الغانية أن تذاكر المباراة بالكامل قد بيعت، وأن الجمهور الغانى يترقب المواجهة بشغف ويطلب من اللاعبين الثأر من المنتخب المصرى بعدما كان سبباً مباشراً فى غيابه عن النهائيات العالمية المقبلة بعدما تغلب عليه فى الإسكندرية بثنائية نظيفة. وكشف المدير الفنى للفريق، كواسى أبياه، عن ثقته التامة فى قدرة لاعبيه والأسماء الكبيرة التى يضمها فريقه فى مختلف الدوريات العالمية فى الفوز على المنتخب المصرى والثأر منه.
وقال أبياه: «ثقتنا فى اللاعبين كبيرة، ولن نخيب آمال جماهيرنا، وقادرون على تقديم مباراة كبيرة وتأكيد أننا كنا نستحق التأهل بالفوز على المنتخب الذى حجز بطاقة العبور إلى روسيا». وأضاف: «الفراعنة كتاب مفتوح لنا، ونعرف جيداً كل لاعبيه، ولن ننخدع بالغيابات فى صفوفه». الجدير بالذكر أن منتخبنا يتصدر المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، بفارق 4 نقاط على منتخب أوغندا الذى يواجه الكونغو بدوره، بينما يحتل منتخب غانا المركز الثالث برصيد 6 نقاط.