علمت «المصري اليوم» أن بعض القيادات الكنسية رفيعة المستوي في المنيا تستعد حاليا لتنظيم مظاهرة كبري أمام رئاسة الجمهورية ضد اللواء «أحمد ضياء الدين» محافظ المنيا ردا منها "حسب وصفهم" علي التعسف والظلم الواقع ضدهم من المحافظ علي خلفية أزمة تراخيص بناء المطرانية الجديدة لمغاغة والعدوة.
وأكد الأنبا «أغاثون» "اسقف العدوة ومغاغة بالمنيا" أن المحافظة تعيش علي فوهة بركان طائفي بسبب تعنت المحافظ مع الكنيسة والمسيحيين، وكشف اغاثون في تصريحات خاصة، أن اقباط العدوة ومغاغة يؤدون صلواتهم في خيمة بالعراء منذ 16 مارس الماضي بسبب رفض المحافظ تنفيذ الاتفاق المبرم بينهم بالسماح لهم ببناء مطرانية جديدة بدلا من المطرانية القديمة التي تم ازلاتها.
وأوضح «أغاثون» بأن الموافقة علي بناء المطرانية الجديدة لن تتم إلا بعد ارسال استغاثة الي رئيس الجمهورية وتقديم شكوي رسمية اليه وإلى بعض الجهات العليا، وأرجع أسقف مغاغة المشكلة الي طلبات المحافظ غير القانونية أو مبرره ـ على حد وصفه ـ وقال "اجتمعنا مع المحافظ والقيادات الامنية كلها في ديوان عام المحافظة يومي 15 و17 مارس الماضي.
وأوضح أن سبب المشكلة بين الكنيسة والمحافظ هي رغبة اللواء «أحمد ضياء الدين» في الحصول علي ارض المطرانية القديمة وأن تقوم الكنيسة بالتنازل عنها للمحافظة وتفوض المحافظ في التصرف فيها للمنفعة العامة.
وقال "عندما رفضت وأبلغته بأن هذه الارض ليست ملكي ولكنها وقف ولا أملك أن أبيعه أو أتنازل عنه والمالك الوحيد له هو البابا شنودة الثالث، مضيفا أن المحافظ طلب إزالة الأسوار القديمة المحيطة بأرض المطرانية التي تم هدمها ولكننا رفضنا لانها اثبات وحفظ ملكية.
وشدد «أغاثون» على أنه منذ مجيء الدكتور «أحمد ضياء الدين» إلى المنيا وظهرت روح مختلفة عن الروح التي كانت موجودة ايام المحافظين السابقين، وقال عاصرت المحافظين «حسن حميدة» و«فؤاد سعد» والمحافظ الحالي «أحمد ضياء الدين» وكنا نجد محبة وتعاون من الاثنان السابقين علي عكس المحافظ الحالي الذي لا يرد علي أي تليفون ومن الصعب جدا الحصول علي موعد وإذا حصلنا عليه يكون عن طريق أحد المعارف ويتعمد أن يتركنا ما يزيد عن الساعتين في السكرتارية قبل مقابلته وهو يعلم تماما أن مركز الأسقف كبير لأنه يمثل البابا شنودة الثالث والمجمع المقدس والكنيسة الوطنية.
وأضاف "هذه الأفعال تتم مع جميع أساقفة المنيا فمنذ توليه منصبه لم نحصل علي موافقة بدورة مياة لأنه هو من يوقع التوقيع الأول حتى يبدأ الورق في أخذ مجراه.
ونفي «أغاثون» أن تكون هذه التصرفات سياسة دولة لان المحافظين السابقين كانوا متعاونين جدا وهناك محافظات كثيرة تأخذ تصاريح بناء وتجديد كنائس دون أي عراقيل علي عكس محافظ المنيا الذي أوقف تصاريح المحافظين السابقين، مؤكدا أن تصرفات المحافظ وافعاله اوجدت شروخ داخل المسيحيين وافقدتهم ثقتهم بالدولة لان المحافظ هو ممثل الدولة في المنيا.
وطالب «أغاثون» من القيادة السياسية النظر في شكواهم من محافظ المنيا وقال "الاقباط هنا يزيدوا عن 250 ألف نسمه يريدون النزول في أتوبيسات للتظلم أمام رئاسة الجمهورية ليراهم الرئيس «مبارك» وأنا تصديت لهم ومنعتهم من قبل حرصا علي الصورة الحضارية لمصر ولكني لن أستطيع أن امنعهم علي الدوام خاصا وأن البابا شنودة علي علم تام بالموضوع وبكافة تصرفات المحافظ وطالبنا باتخاذ الخطوات القانونية وأن نسلك الطرق الشرعية للحصول علي حقنا.