تطورات كثيرة يشهدها الشأن اللبناني، عقب استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري من السعودية، وغيابه عن لبنان، فيما تثار تكهنات عن احتجازه، وينفي تيار المستقبل الذي ينتمي إليه تلك المزاعم، ووصل الأمر إلى تلاسن بين قيادات التيار وإعلاميات، مثلما حدث بين الوزير معين المرعبي والمذيعة ليندا مشلب.
وأفاد موقع التيار الوطني الحر الذي يتزعمه الرئيس اللبناني، ميشال عون، بأن الرئيس واصل مشاوراته مع دبلوماسيين والقوى السياسية بكلام صريح وواضح، حول أسباب الأزمة الراهنة وأهدافها الداخلية، ويستعد اليوم، وفق معلومات أوردتها قناة otv اللبنانية إلى تحميل المجتمع الدولي مسؤولياته بكل وضوح.
وذكر الموقع، تحت عنوان: «أين رئيس الحكومة، ولماذا لا يعود إلى لبنان لتقديم استقالته الخطية إلى رئيس بلاده»، أن الجواب على هذا السؤال متعذر، حتى على تيار المستقبل، حسب وصفه، مشيرا إلى اجتماع موسع للتيار خلص إلى بيان مقتضب تلاه فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة الأسبق، موضحا أنه اكتفى بالحديث عن «أزمة وطنية في غياب الرئيس سعد الحريري»، وليس بفعل استقالته، حسب ذكر الموقع.
بينما أفادت صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله، بوجود تطابق في الرؤى بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، لافتا إلى أن الأمر قد يصل إلى مجلس الأمن، وأكد الوزير جبران باسيل، أننا «دفعنا ثمناً غالياً للفراغ في البلد لنأتي بحاكم يمثلنا، وبرئيس جمهورية وبرئيس حكومة يمثلوننا، نحن اخترناهم ونحن نبقيهم ولا أحد يزيلهم».
وأفادت قنوات لبنانية، بأن الرئيس اللبناني ميشال عون، يتجه لإنجاز مقاربة يضعها بيد الدبلوماسيين لكشف الغموض الذي يلف استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريري، مؤكدة أن الرئيس أنهى المرحلة الرابعة من الاستشارات في قصر بعبدا.
وشدد «عون»، على ضرورة عودة الحريري لمناقشة أسباب الاستقالة واتخاذ الموقف المناسب، مؤكداً أن الزوار أبدوا ثقتهم بمقاربة الرئاسة في استيعاب الوضع الراهن.
وشدد الرئيس اللبناني، على أهمية تعزيز الوعي لدى اللبنانيين في مواجهة أخطار المرحلة الراهنة، منوهاً بوعي القيادات اللبنانية وتجاوبهم مع دعوات التهدئة مسجلاً الارتياح للمواقف الدولية وثقتها بقدرة لبنان على تجاوز الوضع الراهن.
وكانت وكالة «رويترز» نقلت، في وقت سابق، عن «مسؤول كبير» في الحكومة اللبنانية، أن لبنان يعتقد أن السلطات السعودية تحتجز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، مضيفا أن بلاده تتجه لدعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته.
وقال المسؤول اللبناني الكبير لـ«رويترز»: «لبنان يتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، نحن نعتبر أننا لم نتسلم الاستقالة بعد وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومتنا»